توقع مسئولو الأرصاد الجوية في الولايات المتحدة تحسن الطقس مع ارتفاع درجة الحرارة وسريان الدفء في أوصال الجنوب، بعد عاصفة ثلجية نادرة الحدوث أصابت معظم إنحاء المنطقة بالشلل وحاصرت قائدي السيارات وتلاميذ المدارس وأدت إلى تعطل الطرق السريعة وسقوط قتلى في عدد من الولايات. لكن مسئولي الطوارئ حذروا من خطورة السفر في الساعات الأولى من الخميس خشية أن يتسبب انخفاض درجة الحرارة إلى ما دون الصفر أثناء الليل في إعادة تجمد الجليد على الطرق. وقال خبراء الأرصاد، إن ارتفاع درجات الحرارة فضلًا عن الطقس المشمس والجاف قد يؤدى إلى ذوبان بعض الجليد مع مرور الخميس، وقال ستيفن كورفيدى الخبير في هيئة الأرصاد الوطنية الأميركية "من المؤكد أن الأسوأ قد انتهى." واجتاحت العاصفة الثلاثاء مساحة يقطنها نحو 60 مليون شخص غير معتادين على التعامل مع الثلوج والجليد تمتد من تكساس عبر جورجيا وحتى نورث كارولاينا وساوث كارولاينا. وتعرض المسئولون في ولاية جورجيا وفى مقدمتهم حاكم الولاية ورئيس بلدية مدينة أتلانتا لانتقادات حادة بسبب طريقة تعاملهم مع العاصفة التي حبست مئات الأطفال داخل مدارسهم أثناء الليل، وأصابت المرور بالشلل على الطرق التي غطتها ثلوج بلغ سمكها نحو خمسة سنتيمترات. وقال قاسم ريد رئيس بلدية أتلانتا الخميس، إنه تم تطهير الطرق الموجودة داخل المدينة وأصبحت صالحة للمرور، ولا تزال المدارس والمكاتب الحكومية في أتلانتا مغلقة الخميس، بحسب مواقع الإنترنت الرسمية للمدارس والمقار الحكومية. وبلغت درجات الحرارة في الساعات الأولى من اليوم تسعة درجات مئوية تحت الصفر، لكن خبير الأرصاد ستيفن كورفيدي قال إنه من المتوقع أن تصل الحرارة في وقت لاحق الخميس إلى ما بين اثنين وأربعة مئوية في منطقة جورجيا وستستمر في الدفء تدرجيا على مدى الأيام القليلة المقبلة. وأدت العاصفة الثلجية إلى مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص في الاباما واثنين فى جورجيا وواحد في مسيسيبي واثنين في نورث كارولاينا. ووقعت مئات من حوادث السيارات في منطقة الجنوب الأميركي. وقال موقع فلايت اوير الالكتروني المتخصص في مراقبة الرحلات الجوية، إن الطقس السيئ أدى إلى إلغاء آلاف الرحلات الجوية أو تأجيلها. وألغيت ما يقرب من 700 رحلة جوية وأجلت أكثر من 400 رحلة في الساعات الأولى الخميس.