ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن إيران تواجه مشكلة نقص في المياه بعد جفاف بحيرة أورميا في شمال غرب البلاد وهي الأكبر في الشرق الأوسط وثالث أكبر بحيرة ملحية في العالم. وأوضحت الصحيفة، في سياق تقرير أوردته الجمعة على موقعها الإلكتروني، أن إيران تواجه مشكلة نقص المياه ويبحث المسئولون عن خطط طوارئ للاقتصاد فى المياه بمنطقة طهران الكبرى التى يقطنها نحو 22 مليون نسمة وغيرها من المدن الرئيسية في جميع أنحاء البلاد، مشيرة إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني يعتبر مشكلة المياه قضية أمن قومى ووعد خلال خطاباته فى المناطق المتضررة بعودة المياه. واستشهد الخبراء بتغير المناخ، وممارسات الإسراف في الري واستنزاف المياه الجوفية كعوامل أساسية في نقص المياه المتزايد. وأضافوا أنه في حالة بحيرة أورميا، فإن إقامة سلسلة كاملة من السدود أدت إلى إغلاق مصدر رئيسي للمياه العذبة بالإضافة إلى الجبال التي تحيط بالبحيرة من كل جوانبها. ونقلت الصحيفة عن حامد رناغادر، وهو مسئول بيئي إيراني، قوله "قبل بضع سنوات فقط كان عمق المياه هنا 30 قدمًا"، وتابع قائلاً "كان السائحون يأتون إلى هذا المكان للاستمتاع بمنظر المياه الزرقاء و مشاهدة أسراب الفلامينجو التي تحولت الآن إلى بحيرة جافة حيث تبقى 5 بالمائة فقط من مياه البحيرة"، مشيرة إلى أن مشاكل المياه في إيران تمتد إلى ما هو أبعد من بحيرة أورميا، وهي بحيرة ملحية لا تصلح للشرب أو للاستخدام الزراعي. وأدى جفاف البحيرات والأنهار الرئيسية الأخرى إلى خلافات حول حقوق المياه ومظاهرات وأعمال شغب. وأوضحت الصحيفة أن أنهارا رئيسية قرب أصفهان في وسط إيران، و الأحواز، بالقرب من الخليج جفت، وكذلك بحيرة هامون، في المنطقة الحدودية مع أفغانستان . وأضافت أن الغبار من مجاري الأنهار الجافة أدى إلى ارتفاع خطير بالفعل فى مستويات تلوث الهواء في إيران ونقلا عن الأمم المتحدة, فقد باتت إيران تضم أربع من أكثر 10 مدن تلوثًا في العالم.