يهدد تلوث مياه نهر النيل في مصر حياة ملايين المصريين وسط إهمال الدولة ولا مبالاة الحكومة، ما أدى إلى نفوق عشرات الأطنان من الأسماك التي تعد مصدر الرزق الرئيسي لأهالي كثير من المحافظة التي تعتمد على إنتاج الأسماك. وتشير أصابع الاتهام في هذا التلوث الواسع الذي أصاب مياه النيل شمال الدلتا إلى مصرف الرهاوي بالجيزة، الذي يصب مخلفات مصنع سكر الحوامدية، ومصانع كفر الزيات في مجرى النهر من دون أي معالجة، ما يؤدي إلى رفع نسبة التلوث بشدة في هذا الوقت نفسه من كل عام. أزمة تلوث مياه النيل لم يصل ضررها إلى الصيادين فحسب، ولكن يتضرر منها ملايين المصريين بسبب عدم صلاحية مياه الشرب للاستخدام الآدمي. كما أن كميات هائلة من الأسماك النافقة بسبب التلوث قد تسربت إلى الأسواق، الأمر الذي يضاعف من تأثير حالة التلوث على صحة المواطنين، خاصة محدودي الدخل الذين يجدون عادة في الأسماك النيلية مثل البلطي مصدراً رخيصاً للغداء.