قامت السلطات الفرنسية الخميس بباريس بتدمير ثلاثة أطنان من الشحنات المهربة من "العاج" والتى كانت مخزنة بالمستودعات الجمركية، ومحاكم المقاطعات أو في أقبية المتاحف. وتأتى هذه الخطوة تأكيدا لإلتزام باريس بمكافحة الاتجار الدولي الواسع للعاج والذى يهدد بإندثار "الأفيال" في منطقة أفريقيا الوسطى ويقويض الأمن الإقليمي من خلال توفير مصادر تمويل مربحة لعدد من حركات التمرد فى تلك المنطقة. وتم تدمير هذه الشحنات الضخمة من العاج ، والتى تم مصادرتها فى الفترة من 1987 إلى 2007، بساحة "شون دو مارس" بباريس بالقرب من برج إيفل العملاف وذلك بحضور وزير البيئة، فيليب مارتان و المبعوث الخاص للرئيس الفرنسى لحماية الكوكب، نيكولا هولو. وأكد هولو – بهذه المناسبة – أن عملية تدمير هذه الأطنان من العاج أمام الجميع تهدف إلى توصيل رسالة بأن "العاج لا قيمة له". ومن ناحيته..قال وزير البيئة أن عملية تدمير العاج تأتى فى إطار الإلتزامات التى أعلنها الرئيس فرانسوا أولاند خلال قمة السلام والأمن في أفريقيا والتى عقدت بباريس فى نهاية العام الماضى، حيث تتضمن تلك الالتزامات التدمير المنهجي لشحنات العاج التى يتم ضبطها بفرنسا بهدف توصيل رسالة لا لبس فيها لتجار والمشترين وإظهار تضامن الحكومة الفرنسية مع البلدان الأفريقية. وأضاف مارتان أن تدمير الأطنان الثلاثة من العاج تعد رسالة رسالة حازمة لجميع المتورطين في الاتجار بالعاج وهو الذى يهدد بقاء "الفيل الأفريقي"، وأيضا اولئك الذين يتاجرون فى "قرون وحيد القرن، ولحم القرد، وجلد نمر" ..مشيرا إلى ان العام المنصرم 2013، شهد ضبط أكبر كمية من العاج عالميا والتى تقدر ب6ر41 طنا، بما يعنى انه تم صيد الالاف من الفيلة.