أكد مجلس الوزراء المصري، اليوم الأربعاء، ضرورة استمرار الحوار مع اثيوبيا لحل المشكلات الخلافية حول "سد النهضة" الإثيوبي، بما يحافظ على مصالح مصر المائية ويكفل تحقيق المنفعة المشتركة لشعوب دول حوض النيل. وقال المجلس، في بيان صدر عقب اجتماعه الأسبوعي اليوم، إنه "تم التأكيد خلال الإجتماع على أن نجاح التعاون يتطلب توافر الإرادة السياسية لدى كل الأطراف، للوصول إلى حلول يتوافق عليها الجميع وهو ما تتطلع مصر لتحقيقه". وأشار إلى أن وزير الموارد المائية والري المهندس محمد عبد المطلب، عرض خلال الاجتماع نتائج المباحثات التي أجراها مع الجانبي الاثيوبي في أديس أبابا أخيراً. ومن جهته، قال الوزير عبد المطلب، في تصريح عقب الاجتماع، إن "المفاوضات ما زالت مستمرة بين مصر وإثيوبيا ولم يتم وقفها"، مؤكداً أن هناك مشاورات مستمرة بين الجانبين من أجل الوصول لاتفاق حول الأمور الخلافية، وأنه سيتم الإعلان عن نتائج المباحثات في وقتها وعندما يكون هناك جديد. وكان وزير الموارد المائية والري المصري، اتهم في بيان صحافي أصدره لدى وصوله القاهرة قادماً من العاصمة الاثيوبية أديس أبابا بعد منتصف ليل الاثنين الفائت، إثيوبيا "بالتعنّت تجاه مقترحات مصرية تهدف إلى إيجاد مخرج للأزمة المتعلقة بسد النهضة الاثيوبي". وأوضح أن "التحرّك المصري يأتي تأكيداً على حرص الحكومة المصرية على إظهار إيجابية موقفها للمجتمع الدولي والذي يقابله التعنّت المستمر من الجانب الإثيوبي". ومن ناحية أخرى، استعرض مجلس الوزراء المصري نتائج زيارة رئيس الحكومة حازم الببلاوي إلى السعودية يومي 4 و5 من الشهر الجاري، لافتاً إلى أن الببلاوي استعرض خلال الزيارة "ما تحقق من نجاحات على صعيد تطبيق خطوات خارطة المستقبل (الخاصة بالمرحلة الانتقالية في مصر عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي) والانتهاء من الوثيقة الدستورية الجديدة بالإضافة إلى بدء الاستعداد لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.