قدم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إعتذاره بسبب المعاناة التي تسببت بها أزمة الفيضانات التي تضرب البلاد حاليًا. ويأتي اعتذار كاميرون مع تحذيرات خبراء الأرصاد من "يوم سيء" آخر من الثلوج والأمطار الغزيرة والرياح القوية. وقال ديفيد كاميرون الجمعة إنه يشعر "بالأسف الشديد" للأشخاص الذين يعانون بسبب العواصف، مشددًا على أن "جهودا وطنية ضخمة" تبذل حاليا لحماية المنازل مع ارتفاع مستويات مياه الفيضانات خلال الأيام القادمة. وحذر رئيس الوزراء من أن الفيضانات قد تضر بالاقتصاد الوطني، بعد توقعات محللين من أن الطقس السيء قد يؤثر بنسبة 1% على الناتج الوطني الاجمالي. وقال ديفيد كاميرون "ما حاولنا فعله هو الوقوف ومساندة ترتيبات الطوارىء بأقصى سرعة ممكنة". ودفاعا عن موقف الحكومة، قال كاميرون إن لجنة كوبرا للطوارىء اجتمعت قبل أعياد الميلاد "الكريسماس" للتعامل مع تأثير ارتفاع مستويات المد في الساحل الشرقي وبعد وقت قصير من الكريسماس مع الفيضانات في سومرست. وقال صباح اليوم "بالطبع كل هيئة يجب أن تقوم بكل شيء للتأكد من فعالية اجراءاتها، ولكن لا يوجد شيء سيعيق جهود الاغاثة وهذا ما أوضحه الرئيس التنفيذي لوكالة البيئة". وأكد كاميرون إن البلاد تحارب في كل الجبهات لمواجهة مزيد من الفيضانات المتوقعة، ومن بينها نشر قوات الجيش واقامة المضارين في الفنادق مجانا. وحذرت وكالة البيئة من أن 1000 منزل قد تغمرهم مياه الفيضانات الأسبوع القادم. ويقوم كاميرون الجمعة بزيارة إلى بلاكبول للتأكد من اتخاذ كافة الإجراءات لمواجهة الأزمة.