يفتتح الدكتور محمود صقر القائم باعمال رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا غدا الاربعاء ندوة علمية بعنوان "تداعيات سد النهضة علي حصة مصر من مياه النيل" والتى ينظمها مجلس علوم المياه بالاكاديمية في إطار خطة عمله للمساهمة في مناقشة ومعالجة قضايا المياه ذات الأولوية وفى مقدمتها أزمة سد النهضة وذلك لمقر المركز القومى للبحوث. يشارك فى الندوة لفيف من الخبراء والمتخصصين من بينهم الدكتور محمود أبو زيد وزير الري والموارد المائية السابق،و الدكتور مفيد شهاب وزير المجالس النيابية والشئون القانونية السابق الى جانب نخبة من اساتذة الجامعات والمراكز البحثية المتخصصة. وأكد الدكتور محمود صقر - فى تصريح له اليوم - أن أحد أهداف الاكاديمية هو إيجاد حلول للمشكلات الآنية التي تواجه المجتمع المصري ولعل من أهمها مشكلة المياه، فالزيادة السكانية بمصر وطموحات التوسع الأفقى فى المناطق الصحراوية لا تتناسب مع حصة ثابتة من المورد المائى الرئيسى لمصر (نهر النيل) فضلا عن احتمالية نقص هذه الحصة بعد بناء سد النهضة الإثيوبي. وأضاف ان الندوة تستهدف مناقشة تطور أزمة سد النهضة من المنظور القانوني والفني، و البدائل المطلوبة والتحركات العاجلة بعد أن أوصدت أثيوبيا أمام مصر كل أبواب الحوار والتواصل. واشار الى انه من الضرورى خلال الفترة المقبلة خلق وابداع منظومة علمية عصرية جديدة لحسن استغلال كل قطرة من مياه النيل ، منوها بأن الأكاديمية رأت من الأهمية عقد ندوة علمية لتوضيح مخاطر هذا السد خاصة وأن مصر تمتلك من الكفاءات والخبرات التي تمكنها بالقيام بهذا الدور البحثي في هذه المرحلة الحساسة. من جانبها، قالت الدكتورة شادن عبد الجواد مقرر مجلس علوم المياه إن مصر مقبلة علي ندرة مائية شديدة في السنوات المقبلة لأسباب عديدة، في مقدمتها إنشاء سد النهضة وتداعياته علي حصة مصر من مياه النيل ، مشيرة الى أن مصر لن تفرط يوماً في حقوقها التاريخية وحصتها من مياه النيل.