يزيّن أربعة آلاف نوع من الزهور والنباتات والأشجار الحديقة الملكية في مدينة كاندي بوسط سريلانكا. وهنا تعرف الصحفيون الفلسطينيون الزائرون للجزيرة الاستوائية على أبرز أنواع النباتات والأشجار التي تكتسي بها سريلانكا وترسم لوحة من الطبيعة الخلابة التي لا تنتهي، حتى في المناطق التي تعتبر جافة وحارة. وقال المرشدون الذين اصطحبوا الصحفيين في جولة على مختلف الأشجار والنباتات التي تشتهر بها سريلانكا، وعلى رأسها الشاي وجوز الهند والأناس والببايا وغيرها من النباتات الطبيعية التي تنمو في مختلف أنحاء الجزيرة، إن سريلانكا هي الجزيرة الوحيدة التي ينمو بها هذا العدد من النباتات في جنوب شرق آسيا، خصوصا أنها الجزيرة الأكثر اعتدالا في المناخ مقارنة بغيرها من الجزر المحيطة. لم تشبع أعين الوفد الفلسطيني الزائر من خضرة الشـاي حتى طالعت غابات المطاط، إذ يحتل محصول المطاط المرتبة الثانية في اقتصاد سريلانكا، فأشجاره تنتشر بكثافة في المنطقة الجنوبية من الجزيرة، وهناك نحو ستمائة ألف فدان من الأرض مزروعة بأشجار المطاط. وأثناء جولته في مدن سريلانكا المختلفة، شاهد الوفد الصحفي المزارعين وهم يجمعـون المادة البيضـاء التي تفرزهـا أشجـار المطاط، ويصبونها في أوان مخصصة في الوقت الـذي يكون فيه الجو صحوا، علما أن الأمطار الموسمية لا تنقطع. ومن المعروف أن سريلانكا تنتج المطاط الناعم، وتقدر المساحـة المزروعة بأشجار المطاط بنحو 794 هكتارا، أما محصول جوز الهند وهـو من المحـاصيل التقليـدية التي ارتبطت بمنطقة شبـه القارة الهنديـة وخاصة المنطقة الجنـوبية، فتحتل المرتبة الثالثة من مراتب الدخل القومي للبلاد، وأشجار جوز الهند نوعان: الأول يميل إلى الأحمر أو البرتقالي، وهو مخصص ليشرب الموجود بداخله، ويباع في الأسواق وعلى طرق السفر الرئيسية، أما النوع الثاني من جوز الهند فهو الأخضر وهو الأهم، حيث يستعمل للطبخ ويستخرج منه الزيت الذي يستخدم في صناعات الزيوت النباتية، وصناعة بعض الأدوية، وفي الطب الشعبي.