حمل عدد من باعة المبيدات الحشرية في عدد من محلات جدة وزارة الزراعة مسؤولية العواقب الخطرة التي تترتب على استخدام مبيد فوسفيد الالمنيوم، واستغربوا تحميلهم المسؤولية عن منتج موجود في تلك المحلات ومطلوب ويباع ويشترى بعلم ودراية الوزارة، وتساءلوا : تم منع بيع هذا المنتج ووضع ملصقات تشير الى ذلك إلا أن المادة موجودة في الاسوق فمن اين أتت؟ وطالبوا الوزارة بمنع دخول فوسفيد الألمونيوم الى الاسواق نهائيا بما أنه سم قاتل. وقال محمد السيد - بائع: نحن لا نبيعه وملتزمون بالتوجيه إلا أن عدد الزبائن القادمين للمحلات بهدف السؤال عنه يدل بأنه يروج ويباع بشكل شبه خفي وذلك بوضعه في مكان معين داخل المحلات او زاوية بعيدة عن الانظار أو في مستودعات خارجية ويجلب عند طلب الزبون. واضاف: ان سبب لجوء البعض لاستخدام المبيدات الحشرية بما فيها «فوسفيد الألمونيوم» لاحتوائها على مواد مركزة كمادة «الفسيبرمسترين» التي لها قوة تركيز تتفاوت ما بين 10% إلى 40% وأشار إلى أن هناك كثيرًا من المبيدات في الأسواق منها السائلة ومنها ما يحتاج إلى خلطه أو مزجه بمواد أخرى كما أن كثيرًا من هذه الانواع تستخدم في «تعفير» الأخشاب والأعلاف، وأن معظم أنواع المبيدات الحشرية دون رائحة وهي سامة وقاتلة للانسان والحيوان متى ما استخدمت بشكل غير صحيح. فيما قال علي ابراهيم إن الاقبال على هذه المبيدات مستمر معللًا ذلك بكثرة الحشرات في بعض المنازل والاحياء، ومن المبيدات ما يتم بيعه بكميات كبيرة لأصحاب المزارع. ورأى ان منع المبيدات الحشرية بما فيها فوسفيد الألمنيوم تحديدًا لن يكون ممكنًا لأن له فوائد كبيرة فهو يقتل الحشرات بشكل نهائي ويقضي عليها تمامًا أما بقية المواد فهي تحتاج إلى تكرار الرش كل اربعة أيام وفي كل مرة يحتاج صاحب المنزل إلى اخلائه للمدة ذاتها مما يشكل عبئًا على السكان واقترح حلا بديلا عن المنع يتمثل في توضيح اضرارها للمشترى وتبيان الوقت الزمني الذي يقضيه خارج المنزل ويكون الرش عن طريق متخصصين وذكر أن هذه العملية مهمة ومطلوبة وبالذات للمصانع. وأرجع السبب لانتشار المبيدات لتعمد الكثيرين شراءها بشكل مباشر في ظل الروتين البيروقراطي من الجهات المسؤولة حيث يتحتم عليهم الحصول على ترخيص واذن بالرش لتتم العملية عن طريق شركات متخصصة مما يكلف المستهلك مبالغ مالية كبيرة. وأضاف: أن ماركات المبيدات تتجدد بين الفترة والأخرى وتوقف الشركات المنتجة أنواعًا وتأتي بأخرى. وحول الأسعار ذكر أنها تتراوح ما بين 40 - 100 ريال كحد أعلى وهي زهيدة وفي متناول اليد.