انطلاقاً من التزامها بتنفيذ الاتفاقيات البيئية الدولية الخاصة بحماية التنوع الحيوي وقعت سورية الأحد مذكرة التفاهم الخاصة بحماية أسماك القرش ضمن اتفاقية حماية الأنواع الحيوية المهاجرة وذلك خلال مشاركتها في ورشة العمل التي نظمها في دبي الصندوق الدولي للرفق بالحيوان بالتعاون مع سكرتارية اتفاقية الأنواع المهاجرة. وأوضح مدير التنوع الحيوي والأراضي والمحميات في وزارة الدولة لشؤون البيئة المهندس بلال الحايك في تصريح لـ سانا أن مذكرة التفاهم تهدف إلى حماية أسماك القرش بشكل عام ولاسيما في ظل وجود خمسة أنواع منها مسجلة في قوائم الاتفاقية الدولية لتنظيم الاتجار بالكائنات الحية المهددة بالانقراض وتعرض أسماك القرش إلى خطر الصيد الجائر. ولفت الحايك إلى أن سورية ستسهم عبر توقيعها على مذكرة التفاهم في الحماية الدولية لأسماك القرش سواء من خطر صيدها أو الاتجار بها. وحذر الحايك من أن زيادة الطلب على زعانف القرش واستنزاف المحيطات يؤثران سلبا على استقرار النظام البيئي ككل الأمر الذي يحتم تحديد الأنواع الرئيسة الداخلة في التجارة الدولية ووضع برامج لحماية المصائد وجمع البيانات البيولوجية اللازمة والحد من الصيد الجائر لأسماك القرش وإنشاء هيئات دولية وإقليمية لإدارة مصائد الأسماك. وأشار مدير التنوع الحيوي إلى أنه من بين أسماك القرش المشمولة باتفاقية تنظيم الاتجار بالكائنات الحية المهددة بالانقراض القرش المحيطي والقرش النهم الولود والقرش ذو المطرقة الصدفي والقرش ذو المطرقة الخشن وسمك القرش ذو المطرقة الكبير إضافة إلى نوع من الأسماك يدعى المانتارايا مبينا أنه سيتم البدء بتطبيق أحكام تنظيم الاتجار الدولي لهذه الأنواع في أيلول القادم.