اعترف برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة بالتجربة الصينية لتطوير اقتصاد أخضر على جزيرة تشونغمينغ في شنغهاي بشرق الصين، كنموذج للتنمية الاقتصادية الخضراء. ونشر البرنامج تقريره التقييمي حول الوضع البيئي للجزيرة التي تعد أكبر جزيرة رسوبية في العالم واقل المناطق تقدما في المركز الاقتصادي الصينى، شنغهاي. وتمت الموافقة في 2010 على ان تكون تشونغمينغ - التي تغطي مساحة 1267 كم مربع - منطقة تنمية قومية للتنمية المستدامة، وقامت الحكومة الصينية بدعوة البرنامج التابع للامم المتحدة لتقييم مشروع بناء الجزيرة البيئية. وذكر المدير التنفيذي للبرنامج في التقرير إن القيم الجوهرية للتنمية البيئية في تشونغمينغ تعكس رؤية البرنامج للاقتصاد الأخضر، حيث دمجت التنمية على الجزيرة - التي يقدر عدد سكانها بنحو 600 الف نسمة - بفعالية الافاق الإجتماعية والبيئية والإقتصادية. وتتمتع تشونغمينغ بموقع فريد كمحافظة ريفية داخل بلدية متحضرة بشكل كبير، وتعكس التحديات والضغوط المعقدة التي تواجهها المنظومة البيئة في العالم اليوم، ومنها الامن الغذائي واجتثاث جذور الفقر وخلق مستقبل مستدام. وقد تمت المحافظة على الاراضي الرطبة بالجزيرة، وتجديد قريتها التقليدية والمحافظة عليها. وطورت الزراعة الخضراء والعضوية والصناعات الصديقة للبيئة لتكون ركائز اقتصادية. ويقول تقرير البرنامج ان تشونغمينغ قد تخدم كنموذج لمنطقة بيئية مثالية في شنغهاي وكمنطقة خاصة تركز على الحضارة البيئية لتخدم كنموذج عالمي. واقترح البرنامج أن يتم تعزيز نموذج تشونغمينغ في الصين لتكون مثالا على تنمية الإقتصاد الأخضر للمناطق الأقل نموا.