انتصر المدافعون عن نهر "اليسوس" اليونانى الذى يعد أطول نهر فى البلاد بعد أن أمر مجلس الدولة فى البلاد بوقف مشروع تحويل مسار مجرى النهر ليضع نهاية حقيقية لكارثة بيئية بعد حرب استمرت 20 عاما. وكانت الجمعية اليونانية للمحافظة على البيئة قد حاربت بكل الوسائل لمنع تحويل مسار هذا النهر والذى يشمل 600 مليون متر مكعب من المياه سنويا تخصص لرى الأراضى الزراعية فى منطقة تيسالى. كما يطلق على هذا النهر اسم النهر الأبيض وهو يمر غربا من جبال آمينوس فى شمال غرب البلاد وعلى مسافة 220 كيلو مترا حتى بحر أنيونين أحد فروع البحر الأبيض المتوسط وعلى الجانب الآخر من الجبال توجد أراضى تياسلى التى تنتج 80% من القطن اليونانى الأوروبى أى أكثر من 230 ألف طن سنويا والتى تحتاج لكميات كبيرة من المياه التى تستخدم فى الرى. ومشروع تحويل مسار مجرى نهر اليسوس يرجع إلى 1930، حيث أقيمت 4 سدود وبحيرة لتحجز المياه وقناة طولها 18 كيلومترا، كما أن القطن اليونانى لا يستطيع منافسة القطن المصرى أو التركى بالإضافة لانهيار صناعة المنسوجات القطنية التى تصدر فى سوق تكون المنافسة فيه كبيرة والأسعار مرتفعة لذلك أصبح المشروع ليس له فائدة غير الضرر بالبيئة.