استعرض تقرير صادر عن سلطة المياه الفلسطينية، السبت، الانعكاسات الناجمة عن سيطرة إسرائيل على المياه في منطقة الأغوار، ومنع عمليات إعادة تأهيل الآبار أو حفر أخرى جديدة. وذكر التقرير، الذي جاء بمناسبة يوم المياه العالمي، أن منطقة الأغوار تقع على طول الجزء الشمالي الشرقي من الضفة الغربية وتشمل كلا من محافظتى أريحا وطوباس وجزء من محافظة نابلس، تبلغ مساحة هذه المنطقة حوالي 1638 كيلومترا مربعا، وتشكل أكثر من 28% من مساحة الضفة الغربية والبالغة حوالي 5690 كيلومترا مربعا. وأضاف أن "الزراعة تشكل العصب الاقتصادي لسكان مناطق الأغوار، حيث أن غالبية السكان يعملون في هذا القطاع نظرا لخصوبة الأراضي الزراعية والميزة النسبية للزراعة، حيث يتم إنتاج محاصيل في موسم الشتاء لا يمكن إنتاجها في مناطق أخرى، إضافة إلى توفر العديد من المصادر المائية والمتمثلة بالينابيع التي تتدفق مياها من السفوح الجبلية المطلة على الأغوار". وأظهر التقرير وجود الآبار الجوفية في عدة مناطق من الأغوار تفاوت حجم التصريف السنوي لينابيع منطقة الأغوار من منطقة إلى أخرى ومن عام لآخر اعتمادا على معدلات الأمطار حيث يتراوح المعدل العام لتصريف هذه الينابيع بحوالي 44 مليون متر مكعب سنويا. وأوضح أن هذا المعدل قد انخفض خلال السنوات الأخيرة ليصل حاليا إلى أقل من 21 مليون متر مكعب، حيث أن عددا من هذه الينابيع قد جف والآخر قل تصريفها بشكل كبير وذلك بسب قلة الأمطار ولأسباب أخرى. وأبرز التقرير قيام إسرائيل بحفر العديد من الآبار الإسرائيلية العميقة منها (27 بئرا)، ذات الطاقة الإنتاجية العالية في مناطق الأغوار، والتي تتغذى من الطبقات الجوفية الجبلية العميقة والتي تؤثر سلبا على التغذية الجانبية للآبار الفلسطينية والذي بدوره يضعف الآبار الفلسطينية الضحلة أساسا، حيث يقدر معدل الاستخراج السنوي للآبار الإسرائيلية بحوالي 35 م م3.