أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الدكتور أيمن فريد أبوحديد أنه سيتم تطبيق التأمين الصحي والاجتماعي على المزارعين، فور الانتهاء من وضع التشريعات والقوانين المنظمة لذلك.. موضحا أن ذلك يأتي تنفيذا لمواد الدستور الجديد الذي يعطي الفلاح أهمية خاصة باعتباره العمود الفقري للاقتصاد القومي بمصر . جاء ذلك في المؤتمر الشعبي الذي عقد بدار المناسبات بقرية "المنير" مركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية، بحضور قيادات وزارة الزراعة والدكتور محمد عسران وكيل الوزارة بالمحافظة والمهندس علاء عفيفي مدير عام الزراعة ونحو 2000 مواطن. وقال الوزير إنه سيتم تطوير منظومة التعاون الزراعي باعتبارها ركيزة أساسية في تطوير الزراعة بما يضمن السيطرة على الأسمدة ومنع الإتجار بها في السوق السوداء، وتوفير نظام تسويقي لكافة المحاصيل، والتوسع في نظام الزراعة التعاقدية، بما يضمن إعادة الدورة الزراعة والحفاظ على خصوبة التربة، وزيادة الإنتاجية وتحقيق دخل مميز للفلاح المصرى. وأكد الوزير ضرورة أن تساهم الجمعيات التعاونية الزراعية بدور فعال لرفع مستوى القرى، بتحويلها من مستهلكة إلى منتجة، وأن يتم تنفيذ مشروعات يسترشد بها المزارعون .. مناشدا المزارعين بالتدقيق في اختيار أعضاء مجالس إدارات تلك الجمعيات، باعتبارها ركيزة لتطوير العمل التعاوني. وقال الوزير إنه سيتم ربط منظومة الزراعة بالبحث العلمي وذلك لتحديث طرق الزراعة وترشيد استخدام مستلزمات الانتاج وتحقيق أعلى إنتاجية للفدان، بما يضاعف دخل المزارع . وأضاف أنه سيتم إعادة النظر في مديونيات المزارعين المتعثرين لدى بنوك التنمية والائتمان الزراعي بحيث تتم جدولتها بتيسيرات جديدة تخفف المعاناة عن كاهلهم.. لافتا إلى أن إلغاء هذه القروض سوف يؤدي لمزيد من التعثر . وأكد الوزير أنه سيتم تطبيق القانون بكل حزم وقوة على كافة التعديات على الأراضي الزراعية لإزالتها، والسيطرة على هذه الظاهرة، مناشدا المزارعين وأهالي القرى بالحفاظ على الرقعة الزراعية باعتبارها قضية أمن قومي. ووافق وزير الزراعة على إنشاء مركز إرشادي ومجزر آلي، ووحدة بيطرية، وتخصيص أرض تابعة للإصلاح الزراعي لإقامة مدرسة بالقرية، كما وعد المزارعين باصطحاب الدكتور محمد عبد المطلب وزير الري في زيارة للقرية لحل كافة مشكلات الري، ودراسة مدى إمكانية السماح بزراعة الأرز في مراكز مشتول السوق وبلبيس والزقازيق وأبوحماد . ويذكر أن هذه هي الزيارة الثانية لوزير الزراعة لقرية "المنير" قبل مرور أسبوع، وذلك لاحتواء غضب المزارعين والاستماع لمشاكلهم، حيث غادر الوزير القرية في الزيارة الأولى دون لقاء الفلاحين، لظرف طارئ، مما أثار استياءهم .