اكد المحاضر في مجال البيئة خالد المطوع اليوم اهمية تشجيع الاستثمار في المشاريع البيئية لا سيما في تدوير النفايات باعتبارها تشكل ثروة في البلدان المتحضرة والاكثر تتطورا ويتم منها تصنيع مواد اولية وطاقة ونفط. وقال المطوع الذي يشغل منصب رئيس مجلس ادارة شركة استدامة القابضة في محاضرة علمية توعوية نظمتها جمعية مهندسي الطاقة فرع الكويت والمجلس الكويتي للمباني الخضراء بعنوان (طريق النفايات) في مععد الكويت للابحاث العلمية ان معالجة النفايات بالطرق السليمة تحمي المجتمع من الامراض الفتاكة مما دفع بالعديد من الدول الاوروبية الى الاهتمام بهذا القطاع وتعاونها في معالجة النفايات. واضاف انه يتوجب على دول الخليج التعاون في مجال تدوير النفايات لتحويلها الى مشاريع اقتصادية واستثمارية ينتج عنها عوائدة مجدية وتوفر فرص عمل علاوة على مساهمتها في تنظيف المجتمعات مشيرا الى ان الكويت لديها اكثر من 12 كيلو متر مربع من مرادم النفايات وتحويلها الى صناعة يحرر الكثير من الاراضي لحل المشكلة الاسكانية. وذكر انه يمكن الاستفادة من النفايات كصناعات تحويلية مختلفة تساهم في جذب استثمارات خارجية ومحلية لهذه الصناعات التي من الممكن ان تلعب دورا في التنمية الاقتصادية ودعم الناتج القومي اذا ما تم الاهتمام بها بالقدر المطلوب. واستعرض المطوع جملة من النقاط الهامة والضرورية التي يجب على الحكومة ومجلس الامة التعاون في شأنها لوضع التشريعات المنظمة والمحفزة لاستغلال الفرص المتاحة في مجال النفايات بشتى انواعها من اجل الحفاظ على البيئة. وذكر ان التعامل مع النفايات يبدأ بالتجميع ثم المعالجة وصولا الى استخلاص المادة المستهدفة مبينا انه مرحلة التجميع تعد مجالا خصبا للاستثمار يتطلب خدمات لوجستية تتضمن نظم معلومات لمتابعة النفايات بدء من الحاوية وانتهاءا بموقع المعالجة. واشار الى تشعب مجال النفايات اذ تتكون من مواد صلبة وطبية والكترونية ونفايات بترولية وكل منها له آلية معالجة مختلفة ونتيجة نهائية متباينة مبينا ان كل نوع من النفايات له طريقة مختلفة لاستخلاص مادة خام منه وهو مكمن الفائدة الذي يحقق العائد الاقتصادي. يذكر ان المجلس الكويتي للمباني الخضراء فرع من المجلس العالمي للمباني الخضراء وقد تأسس عام 2012 ويعد مجلسا وطنيا غير ربحي يهتم بتعزيز قطاع التنمية المستدامة في الكويت من خلال التشجيع على اعتماد المباني الخضراء بدعم من قبل القطاعيين الخاص والعام في البلاد ويعمل على نشر الوعي باللثقافة المستدامة.