سجل منسوب مياه نهر النيل أمام السد العالي /الخميس/ تراجعا عن معدله أمس /الأربعاء/ بمقدار واحد سنتيمتر واحد، حيث بلغ 43ر175 متر مكعب في مقابل 44ر175 متر مكعب أمس. وأوضحت وزارة الموارد المائية والري - فى تقرير وزعته اليوم - أن كمية المياه المنصرفة خلف سد أسوان بلغت 140 مليون متر مكعب، فيما بلغت كمية الإيراد اليومي الواصل للبحيرة 88 مليون متر مكعب. يذكر أن إيراد نهر النيل يختلف اختلافا كبيرا من عام إلى آخر، ويتراوح بين نحو 42 مليار متر مكعب في حده الأدنى، و151 مليار متر مكعب في حده الأقصى، وهذا التفاوت الكبير من عام لآخر يجعل الاعتماد على الإيراد السنوي أمرا بالغ الخطورة، حيث يمكن أن يعرض الأراضي الزراعية للبوار في السنوات ذات الإيراد المنخفض، كما يعرضها لخطر الفيضان في سنوات الإيراد الكبير. وقد ساهم السد العالي على مدى أكثر من نصف قرن منذ إنشائه، ومازال يساهم في مواجهة مخاطر نقص وزيادة إيراد مياه النيل من خلال ما يخزنه بطريقة آمنة من مئات المليارات من الأمتار المكعبة في أوقات الفيضان، حيث يتم استخدامها في أوقات الجفاف، فضلا عن فوائده الأخرى في مجالات اقتصادية عديدة.