حذرت منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة (الفاو) من أن التصحر يهدد المساحة الخضراء في مصر، التى تتقلص بفعل التعديات على الاراضى الزراعية وتراجع الحزام الاخضر (عدد الاشجار والغابات) الذى تحمى القرى والمدن من التصحر. وقالت "الفاو"، في تقرير لها وزع في القاهرة اليوم بمناسبة اليوم العالمي للغابات، "في مصر يتم زراعة حوالي 3 في المئة فقط من مساحة الأراضي، ولكن التصحر، بفعل النمو السكاني السريع، يستنفذ هذا المورد بوتيرة سريعة، وهو ما يمثل تهديدا للرقعة الزراعية وللأمن الغذائي". وكشف تقرير "الفاو" ان كل الأشجار في مصر توجد تقريبا في الأراضي المروية وضمن المناطق الريفية والحضرية، مشيرة الى ان عددها يبلغ نحو 61 مليون شجرة بما يوازي 07ر% للشخص الواحد (أقل من 1%). وتشير الاحصاءات الى ان نصيب الفرد من الاشجار في مصر (ثلاثة ارباع شجرة) اقل بكثير من المتوسط العالمى بكثير حيث يبلغ متوسط نصيب الفرد من الاشجار 5 أشجار!! وشددت "الفاو" على إن الأشجار لها دور حيوي في السياق المصري ليس فقط في الحد من تحركات الكثبان الرملية، ولكن أيضا في تحسين المناخ، والحد من تلوث الهواء، وتوفير بيئة صحية. وعلى الصعيد العالمي اشارت "الفاو" انه لا يزال التراجع في مساحة الغابات مستمراً مع وجود خسائر كبيرة فى الغابات في جميع أنحاء العالم، كما إن التصحر يمثل تهديداً حاداً بشكل خاص في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا بسبب التدهور المستمر للنظم الإيكولوجية للأراضي الجافة من جراء الأنشطة البشرية، والتغيرات المناخية والظروف القاحلة وشبه القاحلة السائدة. "التحكم والتنبؤ بالعوامل البشرية والمناخية التي تنشأ وتتفاقم هى الطريق للحد من التصحر . وقالت "الفاو" انه "نظرا للظروف المناخية القاسية والندرة الهيكلية للموارد المائية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يمكن للغابات أن تساهم بشكل كبير في الحد من التصحر، وحماية إمدادات المياه والموارد، والتكيف مع والتخفيف من أثر تغير المناخ"،