حث الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، المسؤولين - خلال انطلاقة برنامج لاستصلاح ثلاثة آلاف ومائتان وستون هكتارا، جنوب نواكشوط، والذي ينجز بتمويل من الدولة الموريتانية بمبلغ 25 مليون يورو - على "تسريع وتيرة العمل وتوخي الجودة في الأداء من أجل الاستجابة السريعة للتخفيف من معاناة المواطنين. وأكد وزير الزراعة الموريتاني إبراهيم ولد امبارك أن برنامج استصلاح الأراضي الزراعية الذي يتواصل 18 شهرا، يدخل في إطار برنامج متكامل للنهوض بالزراعة والتنمية الحيوانية، وكذا محاربة الفقر والبطالة وتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين وخاصة ذوي الدخل المحدود والفئات الهشة. وأشار إلى أنه تم في هذا المجال تحقيق قفزة نوعية في الخمس سنوات الماضية حيث ناهزت أشغال استصلاح الأراضي تعسة آلاف ومائة هكتار في حين لم يتجاوز مجمل مساحات الأراضي المستصلحة في العقد الماضي ألفين وخمسمائة هكتار. ويجري تنفيذ المشروع الزراعي بتعاون مع شركة الأشغال الفلاحية المغربية التي تعمل على استصلاح مئات الهكتارات لتسريع وتيرة إنجاز مشاريع فلاحية، لاسيما لإنتاج الأرز، وإقامة مشاتل لإنتاج السكر ومشتقاته، وتنفق 500 مليون دولار كل عام في استيراد المواد الغذائية كالألبان وغيرها. وتعاني موريتانيا نقصا حادا في الحبوب ولا يتجاوز إنتاجها 37 % وفق احصاء رسمي وشهدت زراعة الأرز تطورا خلال العامين الماضيين ووصل انتاجه نسبة 60 % من احتياجات البلاد.