حذر المدير التنفيذى لمجموعة "إينى" الإيطالية للطاقة باولو سكارونى من تصعيد إضافى للأزمة الأوكرانية بين الغرب وروسيا الاتحادية، خاصة فيما يتعلق بفرض عقوبات اقتصادية على موسكو، بما سوف يحقق القليل من الضغط السياسى، وخسائر ضخمة على أوروبا اقتصاديا، خاصة ألمانيا وإيطاليا التى تعتمد بنسب لا تقل عن 30 % لكليهما، والدول التى تعتمد على الغاز الروسى أو العابر لأوكرانيا. وأوضح سكارونى - فى حديث لصحيفة "كوريرى ديلا سيرا" نشرته أمس الثلاثاء - "أوروبا فكرت بأنها قادرة على لعب دور بين القوى العظمى العالمية وذلك على الرغم من أنها ليست مستقلة فى مجال الطاقة، ولكن هذا ليس ممكنا، والواقع أن أوروبا فشلت فى القيام بدور ريادى بين القوى الكبرى العالمية نظرا لعدم تحقيقها الاستقلال فى مجال الطاقة". ونوه المدير التنفيذى لعملاق الطاقة الإيطالى بأن "الاستقلال السياسى يتطابق مع الاستقلال فى مجال الطاقة"، مشيرا إلى أن كلا من ألمانيا وإيطاليا تعتمدان على الغاز الطبيعى القادم روسيا، حيث تستورد ألمانيا ثلث احتياجاتها من الغاز وإيطاليا 28%. وقال سكارونى إنه زار ليبيا يوم الأحد الماضى "للتأكد من ضمان الحصول على إمدادات بديلة فى حال تفاقم الوضع"، فى إشارة إلى الأزمة الأوكرانية وتداعياتها السلبية على العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبى، وأضاف: "أشعر بتفاؤل بشأن إمدادات الغاز القادم من ليبيا، كما أن هناك بدائل هامة للحصول على الغاز من الجزائر".