ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن إسبانيا تحاول الاضطلاع بدور الطريق البديل لإمدادات الغاز إلى باقي أوروبا من خلال الإعلان عن امتلاك قدرة احتياطية يمكن أن تساعد في تقليل اعتماد القارة على شحنات الطاقة من روسيا. وقالت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الجمعة على موقعها الإلكتروني – إن إسبانيا تشتري كل الغاز الذي تحتاجه من مصادر غير روسية واستثمرت بصورة كبيرة خلال الأعوام الأخيرة من أجل دعم قدرتها على استيراد الغاز الطبيعي المسال. وأضافت الصحيفة أن السياسيون وممثلو الصناعة يدعون أوروبا إلى الاستثمار بثقل أكبر في خطوط أنباب الغاز الطبيعي وغيرها من البنى التحتية مع إسبانيا من أجل تسهيل تدفق الغاز من شبكتها إلى الدول الواقعة شمالا. وأشارت الصحيفة إلى أنه بحسب تقدير رابطة صناعة الغاز في إسبانيا، يمكن لها أن تزود بنسبة 10% تقريبا من صادرات الغاز الطبيعي إلى أوروبا بل أن وزير الصناعة والطاقة الإسباني خوسيه مانويل سوريا يدعي أن بلاده يمكن أن تغطي نحو نصف الغاز الذي يتدفق إلى أوروبا من خلال أوكرانيا. ولفتت إلى أن تأمين وتنويع إمدادات الطاقة لأوروبا أمور تشكل تحديا للسياسيين ورجال التجارة وسط مخاوف من إمكانية أن تدفع المواجهة بشأن أوكرانيا موسكو للحد من صادرات الغاز الطبيعي. ونوهت الصحيفة إلى أن روسيا تعد المزود الأكبر للغاز الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي حيث تستحوذ على ثلث الطلب السنوي تقريبا. وأوضحت أن المسئولين الإسبان يرون الأزمة مع موسكو على أنها فرصة لتسليط الضوء على نموذج الغاز الخاص بها – وقوة إسبانيا في مساعدة القارة ككل في تقليل ا لاعتماد على روسيا.