طالب وزير الثروة الحيوانية والسمكية السوداني فيصل حسن إبراهيم بالاستفادة من خبرات التحسين الوراثي في إنتاج الغذاء، الذي هو واحد من القضايا محل إهتمام العالم، مشيرًا إلى أنَّ القارة الأفريقية، بحكم ما تتمتع به من من موارد وطاقات، يمكنها أن تساهم في زيادة إنتاج الغذاء، لاسيما في ضوء تحوّلات أنماط الإنتاج والاستهلاك والتجارة. وأوضح الوزير، لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي لدور التحسين الوراثي في توفير الغذاء لأفريقيا، السبت في الخرطوم، أنَّ "التحولات العالميّة تحتم على الجميع السعي إلى تحقيق الأمن الغذائي، وزيادة الإنتاج وجودته وسلامته واستدامته، عبر استخدام التقنيّات الحديثة". وأكّد إبراهيم أنَّ "الدول الأفريقيّة مطالبة بالالتفات إلى هذا التحدي"، مجدّدًا "اهتمام حكومة بلاده بتوفيرالغذاء للداخل والخارج، عبر مبادرة الرئيس البشير للأمن الغذائي العربي، الذي يمكن أن تستفيد منه دول القارة الأفريقية". وفي سياق متّصل، بحث وزيرالثروة الحيوانية مع وكيل وزارة الزراعة والثروة البحرية في دولة البحرين الشيخ خليفة بن عيسى بن خليفة أوجه التعاون المشترك في مجال الثروة الحيوانية بين البلدين، وإمكان تفعيل وتنفيد الاتفاقات الموقعة بينهما، والاستفادة من الأراضي المخصصة لدولة البحرين. وتشارك مؤسسات عالمية مهتمة بإنتاج الغذاء في المؤتمر، منها شركة تقانات التناسل الفرنسية، التي يرى رئيسها إريك سميث أنَّ "المجتمعين يجب أن يتطرّقوا إلى التحسين الوراثي، بغية توفير الغذاء لأفريقيا"، مشدّدًا على "ضرورة اختيار سلالات غربية، تتم أقلمتها، حيث يمكن ذلك، وفي أعوام قليلة، من إنتاج لحوم ذات جودة عالية، على غرار التجربة البرازيلية".