واصل منسوب مياه نهر النيل أمام السد العالي، اليوم الثلاثاء، ثباته لليوم الخامس على التوالى، وذلك عند معدله يوم الجمعة الماضى حيث بلغ 33ر175 مترا، بعد موجة التراجعات التى شهدها خلال الاسابيع الماضية. وجاء في تقرير لوزارة الموارد المائية والرى، أن "كمية المياه المنصرفة خلف سد أسوان بلغت 145 مليون متر مكعب، فيما زادت عليها كمية الإيراد اليومي الواصل للبحيرة وبلغت 150 مليون م3". يذكر أن إيراد نهر النيل يختلف اختلافًا كبيرًا من عام إلى آخر، ويتراوح بين نحو 42 مليار متر مكعب في حده الأدنى و151 مليار متر مكعب في حده الأقصى، وهذا التفاوت الكبير من عام لآخر يجعل الاعتماد على الإيراد السنوى أمرًا بالغ الخطورة، حيث يمكن أن يعرض الأراضي الزراعية للبوار في السنوات ذات الإيراد المنخفض، كما يعرضها لخطر الفيضان في سنوات الإيراد الكبير. وعلى مدى أكثر من نصف قرن على إنشاء السد العالي ساهم وما زال يساهم في مواجهة مخاطر نقص وزيادة إيراد مياه النيل من خلال ما يخزنه - بطريقة آمنة - من مئات المليارات من الأمتار المكعبة في أوقات الفيضان، حيث يتم استخدامها في أوقات الجفاف، فضلا عن فوائده الأخرى في مجالات اقتصادية عديدة.