أكد السفير سونج ايقيوه سفير الصين بالقاهرة على التقدير الذى يكنه الشعب الصينى للشعب المصرى وعمق العلاقات التاريخية بين البلدين، معربا عن تطلعه إلى القيام بمشروعات مشتركة مع المجلس القومى للمرأة للنهوض بالمرأة المصرية. جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقدته السفيرة منى عمر أمين عام المجلس، والسفير الصينى بالقاهرة حيث تم مناقشة وبحث آليات إقامة مشروعات تحقق التنمية المستدامة للمرأة. ومن جانبها، أكدت السفيرة منى عمر أن مصر تحتاج فى تلك اللحظة الفارقة إلى العمل الجاد وتضافر جهود أبنائها رجالا ونساء لتحقيق التنمية، واستعرضت بعض المشروعات التى ينفذها المجلس للنهوض بالمرأة الفقيرة والأمية والمهمشة على أرض الواقع، ومن بينها تنفيذ ما يفوق 9 الآف مشروعا للمرأة المعيلة بالمحافظات، واستخراج 3 ملايين بطاقة رقم قومى للسيدات غير القادرات، وتوقيع بروتوكولات تعاون مع المحافظات لتنفيذ مشروعات تسهم فى رفع المستوى الاقتصادى للمرأة المعيلة وأسرتها، وتطوير الخدمات المقدمة للمرأة بالمحافظات بصورة تتلائم مع طبيعة البيئة المحلية. وتم الاتفاق، خلال الاجتماع، على أن يكون بدء التعاون بين الجانبين من خلال إقامة مشروع لنشر الوعى البيئى وتحسين الحالة المعيشية بقرية "طما" بسوهاج لتوصيل مياه الشرب النظيفة إلى تلك القرية، وخلق فرص عمل لشباب القرية من خلال تدريب الشباب الذى لدية رغبة للعمل تحت اسم "سباك القرية"، ودعم برامج تدريبية لتعليم السيدات مهارات السباكة البسيطة وإصلاح الأدوات الصحية بالمنزل. وتطرق الاجتماع إلى مشاركة المجلس فى فعاليات المنتدى العربى - الصينى الذى يعقد هذا العام بالصين، ويستهدف تعزيز الحوار والتعاون بين الجانبين العربى والصينى، كما طرح المجلس إمكانية استضافة مصر أسبوع للتبادل الثقافى بالمرأة فى مصروالصين على غرار الأسبوع الثقافى الهندى، وذلك دعما للروابط الثقافية بين الجانبين حيث تمثل البلدان حضارتين متميزتين. وعرض المجلس استضافة السيدة قو شيوليان رئيس الاتحاد النسائى لعموم الصين، الذى يضم جميع منظمات المجتمع المدنى المعنية بالمرأة الصينية لتوثيق العلاقات وتبادل الخبرات والتجارب فى مجال النهوض بأوضاع المرأة. وفى نهاية اللقاء، أثنى سونج ايقيوه على الدور الفاعل الذى يقوم به المجلس القومى للمرأة لتحسين أوضاع المرأة المصرية على كافة الأصعدة، معربا عن تطلعه إلى تبادل الخبرات والتجارب بين المجلس القومى للمرأة فى مصر والاتحاد النسائى لعموم الصين.