ركزت ورشة العمل التى تقيمها وزارة الموارد المائية بعنوان إنجازات قطاع المياه والصرف الصحي في عام 2013 والرؤية المستقبلية لتحسين خدمات المياه للمواطنين في افتتاح أعمالها بفندق شيراتون دمشق أمس على تحليل الوضع المائي الراهن في سورية والتحديات الراهنة وتأثير الأزمة على البنية التحتية في قطاع المياه والصرف الصحي. وبحث المشاركون في الورشة وضع محطات المعالجة واستنزاف الموارد ومعالجة المياه بالكلور والتحديات التى تواجه الإدارة المحلية فى مجال الصرف الصحي وحماية البيئة والتخفيف من المخاطر البيئية والقياسات اللازمة لحمايتها. وناقش المشاركون سبل مراقبة وضبط جودة مياه الشرب ومكافحة الأمراض المنقولة بالماء ودور منظومة الصرف الصحي في سورية وإدارة النفايات الصلبة وخطة عمل وزارة الإدارة المحلية مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" لإصلاح وإعادة تأهيل نظام الصرف الصحي على مستوى التجمعات والبلديات وإعادة تأهيل وصيانة نظام المياه والصرف الصحي في مراكز الإقامة المؤقتة ومشروع بناء مشيدات كمراكز إقامة مؤقتة في حرجلة بريف دمشق. وعرض معاون وزير الموارد المائية للشؤون الفنية المهندس أسامة الأخرس للتحديات التي يواجهها قطاع المياه والصرف الصحي نتيجة استهداف البنى التحتية للمنشآت وسرقة تجهيزاتها إضافة إلى الحصار الاقتصادي الذي أعاق عملية تأمين التجهيزات اللازمة والمواد الضرورية وخاصة مواد التعقيم إضافة الى تأثير القطاعات الأخرى على منظومة المياه مثل الكهرباء والنفط. وأشار معاون الوزير إلى الصعوبات الناتجة عن التغير الديموغرافي في كثير من المدن بسبب نزوح المواطنين من المناطق التي تشهد أعمالا إرهابية إلى أخرى آمنة وقلة الهطولات المطرية في هذا الموسم وتلوث العديد من المصادر المائية والسطحية والجوفية مبينا أن الوزارة وقعت عددا من البروتوكولات مع منظمات دولية بهدف تأمين تجهيزات ومواد منها اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية وأوكسفام وغيرها كما ستوقع مذكرة تفاهم مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال الفترة القريبة القادمة.