حذر الدكتور حسن محمد الشاعر أستاذ المراعى والإنتاج الحيوانى ومدير مشروع الزراعة الملحية وخبير بمنظمة الفاو، لتدبير المخلفات الزراعية، من مشكلة التصحر والجفاف والتملح فى مصر قائلا هناك 3 ملايين فدان سيتم استبعادهم من الرقعة الزراعية، بسبب الملوحة، لذلك يجب الخروج إلى الصحراء وترك الوادى للعمليات الزراعية. وأضاف الشاعر، قائلا "نبحث فكرة إنشاء مركز للزراعات الملحية والذى لديه ما يسمى بنك الجينات الوراثية والذى يتم خلاله حفظ كافة البذور الوراثية لمئات السنين وقد حاول الكثيرون أثناء الانفلات الأمنى اقتحامه للحصول على تلك البذور الهامة والنادرة، كما أنه تمت زراعة 10 آلاف فدان من نحو 50 ألف فدان فى منطقة سهل الطينة، رغم أن أهالى المنطقة تستخدم تلك المناطق فى زراعة الأسماك رغم أنها غير مخصصة لذلك وهى أراضٍ غير صالحة للزراعة، كما أن لدينا وفرة كبيرة من نبات البوص الذى يستخدم فى إنتاج الوقود الحيوى وتبحث عنه كافة الدول ولا تروى إلا بمياه الصرف الصحى. وأكد الشاعر قائلا تعتبر مصر بيئة هامشية غير مستغلة وعلى رأسها الصحراء الغربية بما تحويه من موارد طبيعية هائلة غير مستغلة، ومن ضمن الطاقات التى يجب اللجوء إليها هى الوقود الحيوى، لأن كافة المحركات الحديثة تعتمد على الوقود الحيوى، والذى يتم إنتاجه من النبات والحيوان، وهناك نوع يسمى إيثانون بايولوجى من النشا والسكر والذى يواجه انتقادا كبيرا فى الشرق الأوسط، أما النوع الآخر فالزيت البايوليجى الذى يتم إنتاجه من البذور المختلفة، وهناك دوافع كثيرة لإنتاج الوقود الحيوى خاصة فى مصر.