كشفت مديرية بيئة محافظة ديالى، الخميس، أن 30% من الغطاء النباتي في المحافظة دمر خلال السنوات العشر الماضية، محذرة من تداعيات انحسار الغطاء النباتي على الواقع البيئي بشكل عام، فيما سجلت تجريف 500 دونم من البساتين في بعقوبة وحدها.وقال مدير البيئة عبد الله الشمري، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المؤشرات المتوفرة لدينا عن مساحات الغطاء النباتي في عموم مناطق ديالى تدل على أن 30% منه دمر خلال السنوات العشر الماضية بفعل عوامل عدة أبرزها الجفاف والأمن والحرائق والآفات الزراعية، إضافة إلى اتساع ظاهرة تجريف البساتين لبيعها كأراض سكنية أو تجارية، خاصة قرب مراكز المدن الرئيسة".وأشار إلى أن "500 دونم من البساتين الزراعية دمرت في مدينة بعقوبة بفعل التجريف ما يكشف عن حجم الكارثة البيئية في ديالى بشكل عام".وحذر الشمري من "تداعيات انحسار الغطاء النباتي في المحافظة وتأثيره السلبي على الواقع البيئي خاصة الأنواء الجوية والعواصف الترابية التي تزايدت بشكل ملحوظ"، لافتا إلى أن "الغطاء النباتي يمثل مصداً للعواصف ويسهم في تنقية وترطيب للأجواء".وأضاف أن مديرية بيئة ديالى "تسعى إلى التنسيق مع مختلف الدوائر الحكومية من أجل حماية الغطاء النباتي ومواجهة ظاهرة التجريف والعمل على بناء أحزمة خضراء في محيط مدن ديالى لتعويض الضرر الذي أصابها في السنوات الماضية".ويكتسب الغطاء النباتي أهمية كبيرة في دعم الملف البيئي في ديالى باعتباره وسيلة لمواجهة التصحر وارتفاع درجات الحرارة وتنقية الأجواء المناخية.