كشف عبد السلام ولد أحمد المدير العام المساعد لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة"الفاو" والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا بالقاهرة أن الفاو تتبنى حاليا 3 مبادرات لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة وذلك باقامة مشاريع لمواجهة ندرة المياه وتحسين الامن الغذائى ودعم المشروعات الزراعية الصغيرة. وقال ولد أحمد - فى كلمة له بمناسبة انعقاد المؤتمر الإقليمى حول التجربة السعودية في مجال الزراعة - إن هذه المبادرات تركز على أولويات الدول الأعضاء في المنطقة لتحقيق أفضل نتائج ممكنة وتحولات سريعة في القطاع الزراعى تضمن تحقيق أمن غذائى مستدام. وأكد ضرورة الاستفادة من تجربة الشراكة بين الفاو والسعودية في دعم التنمية الزراعية في البيئات الصحراوية بالمنطقة، مثمنا النجاح الذى حققته التجربة السعودية في تحقيق نسبة عالية من الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الزراعية واللحوم والاسماك ، مشيرا إلى أن التعاون الفنى بينهما على مدى 60 عاما يستخدم كنموذج يحتذى به فى برامج التعاون الثنائى مع دول أخرى خاصة دول مجلس التعاون الخليجى في مجال الأمن الغذائى. من جانبه ، قال الدكتور خالد الفهيد وكيل وزارة الشئون الزراعية السعودية إن التعاون الفنى بين السعودية والفاو ساهم في خلق كيانات زراعية ثابتة في العديد من المناطق السعودية ، بالاضافة إلى وجود مشروعات متكاملة تسهم في زيادة انتاج المحاصيل والثروة الحيوانية والاستفادة من مخلفاتهما. وأوضح أنه تم تجهيز نظم الزراعة المتكاملة، التي تم تطويرها في إطار الشراكة بين المنظمة والسعودية، وتزويدها بأنظمة الري، وتم تدريب المزارعين على استخدامها وإدارتها، مشيرا إلى أن خبرات الفاو تعد من المكونات الرئيسية لهذه الشراكة التي نجحت على مر السنين في إيجاد حلول مستدامة لمواجهة العديد من التحديات في مجال تطوير الزراعة في المملكة. بدوره ، قال الدكتور عبد الله وهبي منسق برنامج الفاو في السعودية إن المياه الجوفية تسهم بحوالي 80 - 85% من إمدادات المياه في السعودية، وهي مورد مياه غير متجدد يتعرض للتدهور حاليا بسبب زيادة الملوحة، لذلك فإن الإدارة الفعالة للمياه أمر أساسي لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة لهذا البلد الذي يعتمد أساسا على الري الزراعة المحاصيل". وأضاف أن قطاع الموارد السمكية شهد نموا مطردا في إطار الشراكة بين الفاو والسعودية من خلال تشجيع ثقافة الأقفاص البحرية، والتوسع في إنتاج المفرخات والأسماك البحرية، وتعزيز قدرات مراكز البحوث الوطنية لتربية الأحياء المائية.