استهوت حياة الغابة جنديا سابقا في البحرية الأمريكية وانتقل للعيش فيها منذ أكثر من 25 عامًا بعيدًا عن جميع أشكال الحضارة والمدنية الحديثة، حسبما أورد موقع أوديتي سنترال للغرائب. وقرر ميك دودج (62 عامًا) التخلي عن عمله كميكانيكي معدات ثقيلة في مدينة فورت لويس، والانتقال إلى نمط جديد من الحياة البدائية مستغنيًا عن كل ما توفره التقنية الحديثة من وسائل رفاهية للإنسان، ومكتفيًا بما تجود عليه الغابة من طعام وشراب ووسائل بسيطة للعيش. وتوقف طرزان العصر عن ارتداء الأحذية منذ عام 1991 وظل حافيًا طوال تلك السنين زاعمًا أن ذلك ساعده على الشفاء من العديد من الأمراض ومن بينها آلام الظهر والرقبة، إضافة إلى رغبته بالاندماج بشكل أكبر مع البيئة الطبيعية. وورث دودج عن والده ولعه الشديد بالرياضة، ولم يتخل عن هذه الهواية حتى بعد أن قرر العيش في الغابة، حيث أوجد مجموعة خاصة من الأدوات الرياضية من وحي الطبيعة باستخدام الحبال والحجارة وجذوع الأخشاب للحفاظ على لياقته البدنية. وأشار دودج إلى أنه يحصل على ما يحتاج من أطعمة من الأشجار واصطياد الحيوانات، وأوجد مخازن خاصة بين الأشجار يحتفظ فيها بما تبقى من أطعمة، إضافة إلى قطع الشوكولا والمكسرات التي يحصل عليها من وقت لآخر. ورغم نمط الحياة التي يعيشها دودج، يؤكد على أنه لا يفضل الانعزالية كثيرًا، وسبق أن أقام علاقات مع العديد من النساء، غير أن أخبار العالم وما يدور فيه لا تعنيه بشكل كبير ولا يعير لها أي انتباه.