سجل منسوب مياه نهر النيل أمام السد العالي، السبت، تراجعا جديدا بمقدار 2 سم، وبلغ 26ر175 مترا في مقابل 28ر175 مترا أمس الجمعة. وجاء في تقرير لوزارة الموارد المائية والرى، أن "كمية المياه المنصرفة خلف سد أسوان بلغت 155 مليون متر مكعب، فيما بلغت كمية الإيراد اليومي الواصل للبحيرة 51 مليون م3". يذكر أن إيراد نهر النيل يختلف اختلافًا كبيرًا من عام إلى آخر، ويتراوح بين نحو 42 مليار متر مكعب في حده الأدنى و151 مليار متر مكعب في حده الأقصى، وهذا التفاوت الكبير من عام لآخر يجعل الاعتماد على الإيراد السنوى أمرًا بالغ الخطورة، حيث يمكن أن يعرض الأراضي الزراعية للبوار في السنوات ذات الإيراد المنخفض، كما يعرضها لخطر الفيضان في سنوات الإيراد الكبير. وعلى مدى أكثر من نصف قرن على إنشاء السد العالي ساهم وما زال يساهم في مواجهة مخاطر نقص وزيادة إيراد مياه النيل من خلال ما يخزنه - بطريقة آمنة - من مئات المليارات من الأمتار المكعبة في أوقات الفيضان، حيث يتم استخدامها في أوقات الجفاف، فضلا عن فوائده الأخرى في مجالات اقتصادية عديدة.