القاهرة ـ أ.ش.أ
أعلن الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية و الرى عن حملة موسعة لازالة تعديات على مساحة 5 افدنة على نهر النيل بمنطقة الحوامدية بمحافظة الجيزة تصل قيمتها السوقية اكثر من ٤٥٠ مليون جنية حيث حاول المتعدين القيام باستغلال هذه المساحة في إقامة الفلل والقصور علي هذه المساحات تمهيدا للاستيلاء علي عدد من الجزر النيلية في المنطقة. وشدد وزير الرى، في تصريح له اليوم، على ان "الدولة لن تتهاون ايا كان صاحب التعدى المخالف للقانون على نهر النيل سواء كان مؤسسة او افراد وسيتم ازاله التعدى على حسابة وليس على حساب الدولة"، منبها ان "الدولة ستضرب بيد من حديد على اى مخالف حفاظا على المصالح العليا للوطن والتى تاتى فى مقدمتها المحافظة على شريان الحياة والتنمية فى مصر نهر النيل" . واشار الى ان هذه الحملة تجرى بالتنسيق مغ شرطة المسطحات ومديرية الامن بالجيزة وشرطة مؤكز الحوامدية وشملت حتى الآن تنفيذ 13 قرار ازالة فى قرية الشيخ عتمان بالحوامدية و منع المعتدين من الاستيلاء علي عدد من الجزر النيلية تمهيدا لبيعها للمستثمرين ورجال الاعمال فضلا عن تسبب تلك التعديات في إغلاق جزء من النيل و عرقلة وصول مياه النيل لمحافظات الدلتا. وقال الدكتور محمد عبد المطلب ان "الحكومة لن تتراجع عن إزالة جميع حالات التعدي علي نهر النيل أو المجاري المائية بعد أن استعادت الدولة عافيتها وما يحدث حاليا من ازالات فورية هو رسالة لكل المخالفين ولن نتوقف إلا بعد ازالة التعديات على نيل التي بلغت اكثر من ٣٥ الف حالة تعدي"، محذرا كل متعدي انه سيتم استخدام أسلوب النسف بالديناميت و ذلك بالتعاون مع اجهزرة القوات المسلحة و المحافظين لإزالة المباني و المنشأت المخالفة. و كشف عبد المطلب ان الحكومة تدرس تغليظ العقوبة علي المعتديين علي نهر النيل و فرعيه تصل الي السجن بدلا من الغرامات و ذلك لمنع التعدي تماماً علي نهر النيل، مشيرا الي انه تم إزالة 319 حالة خلال الشهر الماضي علي مستوي الجمهورية . واوضح الوزير ان قرارات الازالة بالحوامدية تضمنت ردم فى مجرى نهر النيل بلغت 25الف متر مكعب من الاتربة ومخلفات المبانى قام بعض المخالفين بردمها وذلك داخل حرم النيل بعمق بلغ 50 مترا لافتا انطول الردم على واجة النيل تراوح ما بين 450 و 500 متر مؤكدا على نجاح الحملة فى ازالة 8000 متر مكعب من الاتربة حتى الان وانه سيتم ازالة الكمية المتبقية خلال الايام القادمة. واضاف إن أجهزة الوزارة رصدت هذه التعديات و تم تكليف قطاع حماية النيل بإزالتها باستخدام المعدات الثقيلة الازمة لاتمام عملية الازالة والتى تضمنت ١٠ حفارات عملاقة و٢٠ لودر واكثر من 20 قلاب وذلك بالاستعانة بصندلين نهريين مشيرا إلي ان الازالة ستستمر لمدة اسبوع متواصل مشدد علي ضرورة مديري العموم بالمرور اليومي علي كل المجاري المائية لرصد اى تعديات جديدة على النيل. وبين عبد المطلب أن الهدف من متابعة الإزالة الفورية هو حماية النهر من كوارث بيئة تهدد النهر و كفاءة سريان مياهه محذرا من أن التعديات علي المجري المائي تؤدي إلي تعرض النهر إلي التلوث عن طريق إلقاء المخلفات إلي مجري النهر لافتا الي أن الحكومة تسير في الاتجاه الصحيح لحماية النيل من منطق قوة الدولة وهيبتها بدلا من حالة الأنفلات التي شهدتها خلال الأعوام الماضية مشددا علي أننا لن نهدأ إلا بعد إزالة التعديات من خلال تنفيذ حملات مكبرة للإزالة في عدد من المناطق علي امتداد النيل ومنها بنها والمنصورة. ومن جانبة اشار المهندس احمد اسامة رئيس قطاع تطوير وحماية النيل والمشرف على حملة الازالات التى تقوم بها الوارة فى الحوامدية الي الدور الكبير لشرطة المسطحات المائية والقطاع الأمني بالعاصمة لجهودهم الفعالة والتنسيق الكامل مع وزارة الري بشأن حملات إزالة التعديات على نهر النيل. يذكر ان هذه الحملة المكبرة تجرى بحضور الدكتور علي عبدالرحمن محافظ الجيزة واللواء جمال حمزاوي مساعد وزير الداخلية لشرطة المسطحات والبيئة واللواء جمال عبدالباري مدير مباحث شرطة المسطحات لإزالة التعديات في منطقة الحوامدية.