قالت شركة "ميونيخ آر إي"، أكبر شركات إعادة التأمين في العالم، إن الولايات المتحدة كانت الأكثر تضررا من الكوارث الطبيعية التي وقعت العام الماضي حيث تحملت ثلثي حجم الاضرار التي وقعت في العالم باسره وبلغت قيمتها 160 مليار دولار. وقالت الشركة الألمانية إن إعصار ساندي تسبب في أضرار بلغت قيمتها 50 مليار دولار، وقد تسبب الجفاف وساندي وكوارث أخرى في الولايات المتحدة في خسائر بلغت نسبتها 67 %، من إجمالي حجم الأضرار التي شهدها العالم العام الماضي. غير أن أجمالي حجم الخسائر الناجمة عن الكوارث الطبيعية في العام الماضي على مستوى العالم، جاء اقل من عام 2011، والتي بلغ مقدارها 400 مليار دولار. وعادة تبلغ الأضرار التي تسببها الكوارث الطبيعية في الولايات المتحدة في المتوسط ما نسبته 32 %، من حجم الخسائر التي تشهدها باقي دول العالم، ويرجع ذلك بصورة جزئية إلى ارتفاع قيمة عقاراتها. وقالت شركة ميونيخ آر إي إنه لولا إعصار ساندي، الذي ضرب مدينة نيويورك في 29 أكتوبر الماضي، لكان العام الماضي عاماً آمنا للولايات المتحدة وذلك على نحو استثنائي. وأضافت الشركة إن عدد القتلى في جميع أنحاء العالم من الكوارث في العام الماضي بلغ تسعة ألاف و500 شخصً مقارنة بمتوسط 106 ألف شخص سنويا على مدى العقد الماضي، وتابعت أن هذا يرجع إلى أن عددا قليلا نسبيا من الكوارث ضرب الدول النامية أو الناشئة حيث تكون حصيلة القتلى جراء  عاصفة أو زلزال عادة أعلى بكثير من حصيلة القتلى، في دولة متقدمة تتعرض لمثل تلك الكوارث. وكان إعصار بوفا الذي شهدته الفلبين في شهر ديسمبر الماضي، الحادث الأسوأ الذي شهده العالم في العام الماضي حيث راح ضحيته أكثر من ألف شخص.