نجح جاسم علي قبل ثلاث سنوات في تحقيق حلم راوده طويلا بإقامة محمية للحياة البرية. وبعد عامين من العمل الشاق المتواصل، وبمساندة حكومة رأس الخيمة، أنشا علي المتنزه الذي يشغل مساحة كيلومتر مربع، ويضم عشرات الأنواع المختلفة من الحيوانات البرية. كثير من الحيوانات التي يضمها "متنزه رأس الخيمة للحياة البرية" كان يقتنيها هواة اشتروها للتباهي، ثم تخلوا عنها أو أهملوها بعد أن زادت أحجامها، وبات من الصعب تربيتها. وقال جاسم علي إن الفكرة "بدأت عدنما رأينا بعض الفئات تربي الحيوانات بطريقة غير قانونية في مناطق سكنية، فأنشأنا المشروع كحديقة حيوانات، وفي نفس الوقت ملجأ للحيوانات التي لا ملجأ لها. عندما يربي أحدهم أسدا بغرض التباهي ويكبر عنده، يذهب لحديقة الحيوان فيرفضون استقباله، وكذلك ترفض عدة جهات لأنه لا أوراق له، لكن نحن نستقبله لأن الحيوان لا ذنب له". ولا يهدف مشروع متنزه الحياة البرية إلى الربح، لكنه نتاج ولع جاسم علي بالحيوانات واهتمامه بها منذ طفولته. وقال علي: "حاليا عندي 40 نوعا من الحيوانات المفترسة. كل حيوان له صداقة خاصة معي‭‭.‬‬ أنا أصادق الحيوانات الموجودة عندي في الحديقة كلها". ويفد على المتنزه ما بين مئتي ألف وربع مليون زائر سنويا. ويعتزم علي استثمار نجاح المتنزه في توسيع نطاقه، بالتعاون مع حدائق أخرى مماثلة في أنحاء العالم. وأضاف: "نفكر في التعامل مع الحدائق العالمية، وعمل حملات توعية للناس التي تجهل تربية الحيوانات، وتوسيع المحمية الجديدة لتشمل كل أنواع الحيوانات لتكون حرة طليقة في هذه المحمية". ويتعامل جاسم علي مع الحيوانات المفترسة التي تضمها الحديقة على نحو غير مألوف، حيث يتولى إطعام الأسود والنمور بيده داخل أقفاصها.