قال بنك التنمية الأسيوي, أن أكثر من/75/ في المائة من دول آسيا-الباسيفيك سوف تواجه أزمة مياه إذا لم يتم اتخاذ خطوات فورية لتحسين إدارة الموارد . واوضح بيندو لوهانى نائب مدير البنك للتنمية المستدامة, انه فى الوقت الذى اصبحت فيه منطقة آسيا-الباسيفيك قوة اقتصادية من المقلق أنه لا توجد دولة نامية فى المنطقة يمكن أن تعد أمنه مائيا. وقال تقرير البنك الذي يتخذ من مانيلا مقرا له, انه بشأن التنمية المائية لعام 2013 فأن 37 من بين 49 دولة " تعانى من مستويات مياه منخفضة" بما في ذلك الدول التي تفتقر للاجراءات اللازمة لمواجهة هذه المشكلة, مشيرا إلى أن 12 دولة تمكنت من بناء بنية تحتية ووضع أنظمة إدارة للامن المائى فى حين لم تصل أى دولة فى المنطقة لمستوى النموذج الأمثل للأمن المائى. وذكر التقرير أنه بالمقارنة فإن شرق آسيا الأكثر تعرضا للمخاطر فى المنطقة تعد افضل نسبيا بسبب مستويات الاستثمار المرتفعة فى مجال مواجهة الكوارث ولكن أمن المياه فى الحضر مازال ضعيفا فى العديد من المدن والبلدات, مضيفا إن أكثر من/60/ في المائة من المساكن فى آسيا والباسيفيك ما زالت تعيش بدون مياه مأمونة تصل عن طريق الأنابيب وبدون نظام صرف صحى جيد. وقال البنك أن المنطقة فى حاجة لاستثمارات بقيمة/130 /مليار دولار من أجل توفير المياه وتحسين نظام الصرف الصحى, مشيرا إلى أن كل دولار يتم استثماره من المرجح أن يحقق عائدا يتراوح ما بين/5 و46/ دولارا فى تخفيض تكاليف الرعاية الصحية وزيادة الإنتاجية الاقتصادية. وحث التقرير الدول على الاستثمار فى أنظمة الخفض وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير لتحقيق استفادة قصوى من موارد المياه المتناقصة وتحسين نظام الصرف الصحي والبنية التحتية الاخرى و توفير موارد إضافية لتنظيف الأنهار وتحديث أنظمة الرى. وتعد منطقة جنوب اسيا وأجزاء من وسط وغرب آسيا الأسوأ حالا, حيث تواجه الانهار ضغطا هائلا فى حين أن الكثير من جزرالباسيفيك تعانى من عدم وجود مياه نظيفة و نظام صرف صحى ملائم مما يجعلها أكثر عرضه للكوارث الطبيعية الحادة بصورة متزايدة.