واشنطن ـ وكالات
قال علماء فلك أميركيون في دراسة علمية جديدة لهم، «إن بعض الثقوب السوداء الكبيرة في الكون هي في الواقع اكبر بكثير مما كنا نظن». وأضاف هؤلاء «أنهم استندوا في دراستهم لهذه الثقوب العملاقة الى بيانات وفرها مركز «تشاندرا ـ اكس راي» للمراقبة، التابع لوكالة ابحاث الفضاء الاميركية «ناسا». ومنذ وقت طويل استفاض هؤلاء في دراسة ما وصفوه بالثقوب الضخمة للغاية ذات الكتلة والحجم الهائلين والتي تراوح عادة بين بضعة ملايين وبضعة مليارات من حجم الشمس وكثافتها. وذكر هؤلاء الفلكيون ان دراستهم التي تضمنت عمليات مراقبة شملت عددا من الثقوب في 18من اكثر مجموعات الكواكب وعناقيد الأفلاك ذات الكتل والاحجام الفائقة، وتبين لهم ان كتلة 10 على الاقل من هذه الثقوب هائلة، واكبر من كتلة الشمس بما يراوح بين 10و40 مليار مرة. وفي هذا الشأن، قالت رئيسة فريق الدراسة من جامعة ستانفورد والبرفيسورة السابقة في جامعة كامبريدج البريطانية، جولي هلافاسيك لاروندو «ما توصلنا اليه من نتائج يظهر انه قد تكون هناك في الفضاء البعيد في عمق الكون ثقوب سوداء ذات كثافة هائلة حقا، تفوق بكثير ما كنا نعتقده من قبل». وسميت هذه العلاقة بـ«الطائرة الأساسية»، لنشاط الثقوب السوداء، وتناسبها ايضا في توفير البيانات والمعلومات عن الثقوب السوداء ذات الأحجام والكتل العملاقة التي تزيد من 10 مرات الى مليار مرة في كتلتها عن كتل النجوم والافلاك الكبيرة.كما ذكرت لاروندو في الدراسة ان كتل الثقوب التي راقبتها وقامت بدراستها مع زملائها كانت تزيد 10 مرات على كتل تلك الثقوب التي استخدمت في دراستها ومراقبتها العلاقة المعيارية بين كتلة اي ثقب اسود وكتل بقية مكونات المجموعة الفضائية التي يقع فيها وينتمي اليها. ويقوم احد انماط هذه العلاقة المعيارية على استخدام الارتباط القائم بين كتلة الثقب الاسود ومدى قوة وبريق الاشعة تحت الحمراء في قلب المنطقة التي يقع فيها الثقب في المجرة. ويقول عضو الفريق أندرو فابيانو من جامعة كامبريدج «قد تعني النتائج العلمية التي توصلنا اليها اننا لن نفهم جيدا وبصورة حقيقية كيفية تعايش تلك الثقوب العملاقة مع المجرات الفضائية التي تنتمي اليها».كما اشارت الدراسة الى ان جميع الثقوب السوداء ذات الكتل والاحجام الهائلة التي تم العثور عليها تقع في قلوب المجرات وسط عناقيد متقاربة من تلك المجرات تحتوي على كميات ضخمة من الغاز الحار. وهناك حاجة الى انفجارات ضخمة تحركها قلوب الثقوب السوداء لمنع ذلك الغاز الحار من ان يبرد ويشكل عدداً جديداً كبيرا من النجوم.