الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم

وقال معالي وزير الزراعة : إن ما تشهده المملكة من تطور ملحوظ في القطاع الزراعي جاء بتوفيق الله سبحانه وتعالى أولاً ثم بفضل تبني الدولة ـ أيدها الله ـ سياسات وبرامج تنموية زراعية ضمن خطط التنمية الخمسية المتعاقبة الهادفة إلى تنمية هذا القطاع وتطويره ، حقق معها القطاع الزراعي قفزات تنموية كبيرة كماً ونوعاً في مختلف المجالات ، وتشير المؤشرات الاقتصادية إلى متانة هذا القطـاع ودوره الرائد كرافد أساسي للاقتصاد الوطني ويدل على أنه من أهم مصادر تنويع الدخل القومي وداعم للأمن الغذائي للمواطنين والمقيمين في المملكة، كما ساهم هذا القطاع في إدخال التقنية الحديثة وتوظيف أبناء الريف في قراهم.
وأوضح أن حكومة خادم الحرمين الشريفين قد هيأت المناخ المناسب للاستثمار الزراعي من خلال سن القوانين والتشريعات، وقدمت حوافز وبرامج لتشجيع الاستثمار الزراعي مما كان له الأثر الفاعل في النهضة الزراعية التي تشهدها المملكة اليوم ولله الحمد، حيث تحققت معدلات نمو إيجابية لهذا القطاع، وارتفاع الناتج المحلي الإجمالي للقطاع الزراعي من 6.3 مليار ريال في عام 1981م إلى 51.6 مليار ريال في عام 2013م أدى ذلك إلى زيادة مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي للقطاعات غير النفطية لتصبح 3,6 %كما بلغت مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي لجميع القطاعات بما فيها القطاع النفطي حوالي 2 % وبذلك احتل القطاع الزراعي مكانة بارزة بين قطاعات الاقتصاد الوطني.. وأصبح هذا القطاع يوفر الجزء الأكبر من الاحتياجات الغذائية للسكان في المملكة مما ساهم في رفع المستوى المعيشي لهم . وكان من نتائج سياسات الدعم المتواصل هو تحول القطاع الزراعي من قطاع تقليدي إلى قطاع تقني يدار بأحدث الطرق التقنية التي تساهم في رفع كفاءة الإنتاج وخفض استهلاك الموارد الطبيعية وفي مقدمتها المياه .وأوضح معالي الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم أن المملكة في هذه المرحلة تتوجه سياستها الزراعية إلى تشجيع المزارعين للتركيز على تنويع الإنتاج الزراعي النباتي والحيواني والسمكي وإلى الاستثمار في الصناعات الزراعية التحويلية والتصنيع الغذائي وتصنيع مدخلات الإنتاج الزراعي.
ولفت معاليه النظر إلى أن مبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي في الخارج تعد إحدى السياسات الوطنية التي تهدف إلى المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير التسهيلات والتمويل اللازم لقيام الاستثمارات السعودية الزراعية في الخارج والعمل على إيجاد مخزون استراتيجي من المواد الغذائية الأساسية في المملكة.
وقال معاليه : يستمر العطاء والتطور في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وتتوالى المنجزات التنموية التي تعود بالنفع على كل مواطن في هذه الأرض المباركة وذلك بفضل من الله ثم بعزيمة قائد مسيرة هذه البلاد الذي جعل نصب عينيه أمن ورخاء الوطن والمواطنين وهو الذي لا يدخر جهداً لتحقيق المزيد من التطور والبناء , سائلاً الله العلي القدير أن يحفظ لهذا البلد نعمة الأمن والرخاء بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد ـ حفظهم الله ـ .