أظهرت دراسة دولية أن جزيئات السخام تساهم بقدر أكبر بكثير فى ظاهرة التغير المناخى عما كان يعتقد حتى الآن.وحسب الدراسة التى أجراها الاتحاد الأمريكى لدراسات فيزياء الأرض "ايه جى يو" فإن تأثير جزيئات السخام على التغير المناخى قد يكون ضعف التقديرات الحالية حسبما ذكر الاتحاد  الثلاثاء فى واشنطن. ونشر فريق دولى من 31 باحثا نتائج دراستهم التى استمرت أربعة أعوام اليوم الثلاثاء فى مجلة "جورنال اوف جيوفيزكال ريسيرش أتموسفيرس" المعنية بأبحاث فيزياء الأرض. وحسب الدراسة فإن السخام الذى يتسبب فيه الإنسان هو ثانى أكبر متسبب فى ظاهرة الاحتباس الحرارى التى تتسبب فى التغير المناخى للأرض بعد انبعاثات ثانى أكسيد الكربون. ومشيرا لذلك قال ديفيد فاهى المشارك فى الدراسة من هيئة "ان او ايه ايه" لأبحاث الطقس والمناخ:"هذه الدراسة تؤكد نتائج الأبحاث التى تمت بهذا الشأن حتى الآن وتتجاوز هذه النتائج". غير أن فاهى أوضح أن طريقة تأثير هذه الجزيئات على التغير المناخى مختلفة وشديدة التعقيد وأنه من الممكن على سبيل المثال أن تمتص هذه الجزيئات الحرارة القادمة من الشمس أو أن تسقط على الثلوج والجليد مما يؤدى إلى ذوبانها ولكنها تساعد أيضا فى تكوين السحب وهو ما يمكن أن يؤدى إلى تأثيرات مبردة وتأثيرات مدفئة على السواء. وتوقع الباحثون أن يؤدى خفض انبعاثات السخام إلى مواجهة ارتفاع درجة حرارة مناخ الأرض ولكن هذا الانخفاض لن يكون مجديا إلا إذا تم خفض انبعاثات ثانى أكسيد الكربون فى الوقت ذاته.