بكين - أ.ف.ب
رفعت الخميس حالة الإنذار القصوى من التلوث الجوي التي اعلنت للمرة الأولى في بكين في مطلع الأسبوع وعادت السماء زرقاء ومشمسة بعد تبدد الضباب الكثيف الملوث الذي لف المنطقة خلال الأيام الأخيرة.
وكانت السلطات الصينية قد رفعت الاثنين مستوى الإنذار من التلوث الجوي إلى الدرجة الحمراء لمدة ثلاثة أيام، معلنة في هذا السياق عن تدابير جذرية للحد من حركة السير ووقف العمل في ورش البناء في الخارج، فضلا عن إغلاق المدارس وآلاف الشركات.
وانتهى العمل بهذه التدابير عند منتصف نهار الخميس، على ما أعلن مكتب حماية البيئة التابع للبلدية على موقعه الرسمي.
وقد لف ضباب كثيف تفوح منه رائحة الفحم العاصمة الصينية لمدة عشرة أيام.
وغالبا ما تعاني المدن الصينية الكبيرة من تلوث الهواء الذي يثير استياء السكان. وتخطت كثافة الجزيئات البالغ قطرها 2,5 ميكرون والتي تشكل خطرا على الصحة 224 ميكروغراما في المتر المكعب الواحد، بحسب قياسات السفارة الأميركية في بكين.
وبحسب توصيات منظمة الصحة العالمية، ينبغي ألا يتعدى المستوى 25 ميكروغراما لكل 24 ساعة.
وقد تراجعت هذه الكثافة إلى 22 ظهر الخميس بفضل هبوب رياح آتية من الشمال ساهمت في تبديد الضباب. وعادت السماء زرقاء صافية.
وأكدت البلدية أن تدابير الطوارئ المعتمدة "كانت فعالة في الحد من تراكم الضباب"، شاكرة السكان على جهودهم.
وفي اليوم الثالث على اعلان السلطات الصينية بلوغ مستوى الانذار من التلوث الجوي اعلى درجاته، تقاطرت الى المستشفيات اعداد كبيرة من الاشخاص المصابين بامراض ذات صلة بتنشق الضباب الملوث، ما جعل الاطباء يعربون عن القلق من الحالة الصحية في البلاد.
وازدادت مبيعات الأقنعة الواقية خمس مرات.
ويعزى هذا التلوث إلى الاستخدام المتزايد للفحم لأغراض التدفئة وإنتاج الكهرباء في الشتاء.