قال عبد الرحمن احمد ابو دوم مدير معهد دراسات الكوارث واللاجئين بجامعة أفريقيا العالمية أن السودان في حاجة لمشاركة المجتمعات القاعدية في إدارة الكوارث بأنواعها المختلفة ودرء مخاطرها.
وأضاف في منبر (سونا) الثلاثاء أن التاريخ حفظ للسودانيين مشاركات مجتمعية عديدة يأتى على رأسها تجربة أهالي توتي في درء مخاطر كوارث الفيضانات التي تواجه الجزيرة سنوياً ومدى نجاحهم وخبراتهم التراكمية المتوارثة عبر الأجيال والتى تعد مثال يحتذى وحالة ينبغي دراستها والاقتداء بها موضحاً أن أهداف المؤتمر الذي يقيمه المعهد بعنوان "دور المجتمعات القاعدية في الحد من مخاطر الكوارث" في الفترة من 19 - 20 ابريل الجاري تعظيم لمفاهيم التطوع وإجلاء البعد التنموي الاجتماعي للعمل التطوعي وتقدير الدور المجتمعي في الحد من مخاطر الكوارث والاهتمام بالبيئة مع تحقيق دور الجامعة والمعهد ومساهمتهما العلمية المرتبطة بالمجتمع.
وشدد على ضرورة حفظ وأرشفة عادات وتقاليد المجتمعات السودانية التي تميزهم عن غيرهم ولا بد من التوثيق لها "لكي لا نفقدها".
من جانبه أوضح الأستاذ تاج الدين عبد الله السنوسي المحاضر بمعهد دراسات الكوارث واللاجئين أن محاور المؤتمر تتمثل في تجارب المجتمعات العالمية في الحد من مخاطر الكوارث والدروس المستفادة منها مع أخذ آسيا وأمريكا اللاتينية نموذجاً، أما المحور الثاني فيناقش تجارب المجتمعات السودانية المشابهة في الحد من المخاطر والكوارث والاستشهاد بتجربة أهالى كسلا في درء فيضان القاش وأهالى قرية الشيخ الصديق بالقطينة في الحفاظ على غابة القرية من التصحر مبيناً أن المحور الأساسى يتحدث عن جزيرة توتي الماضي والحاضر والمستقبل في الحد من المخاطر والعادات والتقاليد لدرء الكوارث وتأثير سد النهضة على السودان وتوتي.