وجهت الحكومة السودانية وزير خارجيتها علي كرتي بالاتصال بالدول الصديقة والشقيقة لمساعدتها في تجاوز آثار السيول والأمطار بتقديم الدعم والمساعدات للمتضررين، جاء ذلك في اجتماع مطول ترأسه النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه مساء السبت في مجلس الوزراء لبحث الموقف، وقال وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية الدكتور أحمد بلال عثمان إن الاجتماع وجه بتوفير الدعم المطلوب للمتضررين بعد أن استمع إلى تقارير من ولاة الخرطوم الدكتورعبد الرحمن الخضر والجزيرة البروفسيرالزبير بشير طه ومديرالدفاع المدني اللواء هاشم الحسين.   كما أوضح وزير الداخلية السوداني المهندس إبراهيم محمود حامد إن ولاية الخرطوم هي الأكثر الولايات تضررا من الأمطار تليها ولايات الجزيرة ونهر النيل وشمال دارفور وشمال كردفان.   وكشف الوزير السوداني، في تصريحات مساء السبت، أن قرابة 11 ألف أسرة تأثرت بشكل كامل و13 ألف أسرة تأثرت بشكل جزئي، مضيفا أن بلاده في انتظار تدخلات لمنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الوطنية العاملة في المجال الإنساني.   وقال وزيرالصحة بحر أدريس أبو قردة أن أجهزة وزارته بدأت في مواجهة الموقف والوفاء بمطلوبات الجانب الصحي وأشاد بالدور الذي تضطلع به المنظمات حاليا.  وأصدرت غرفة طوارئ الخريف في ولاية الخرطوم بياناً مساء السبت أشارت فيه إلى زيادة كبيرة في إيرادات نهر النيل الأزرق تم رصدها في سنار من المتوقع أن تصل الخرطوم الساعات المقبلة، وناشدت المواطنين القاطنين على ضفاف النيل اتخاذ كامل الحيطة والحذر، حيث سجل منسوب النيل عند الخرطوم السبت 16,83 متر وكان الجمعة  15,84 متر مقارنة بـ16,33 متر لليوم نفسه في العام الماضي و15,95 متر عام 1988م  وهو العام الذي شهد في السودان فيضانات تأثرت به ولايات عدة، وفي وسط السودان بدأت سلطات ولاية الجزيرة عمليات إجلاء للسكان من  للقرى التي غمرتها مياه الأمطار التي هطلت بمعدلات عالية بلغت 160 ملم، وتسببت في سيول غمرت  15  قرية بالكامل، وقال معتمد أم القرى محمد عثمان الشابقي في تصريحات مساء السبت للإذاعة الرسمية إن قدرات ولاية الجزيرة عاجزة عن معالجة الموقف وطالب بإعلان حالة الطوارئ وإعلان المنطقة منطقة كوارث ،بعد أن حاصرت المياه مئات الأسر في المنازل، مع صعوبات في الوصول إلى المناطق كلها، وأضاف لابد من تدارك الموقف بشكل عاجل.