يحتفل العالم  باليوم الدولي لأمنا الأرض 2013 تحت شعار "مواجهة تغير المناخ" ، حيث اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في أبريل عام 2009 ، يوم 22 أبريل بوصفه اليوم الدولي لـ (أمنا الأرض) وهو يوم يستهدف نشر الوعي والاهتمام ببيئة كوكب الأرض ، كما أنه اعتراف أيضا بالمسئولية الجماعية، التي دعى إليها إعلان ريو لعام 1992، لتعزيز الانسجام مع الطبيعة والأرض لتحقيق توازن عادل بين الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية للأجيال البشرية الحاضرة والمقبلة. يشار إلى أن عبارة (أٌمنا الأرض) هي عبارة شائعة في عدد من البلدان والمناطق ، ويراد بها كوكب الأرض ، وتجسد الترابط القائم بين البشر وغيرهم من الكائنات الحية والكوكب الذي نسكه جميعا ؛ فالبوليفيون على سبيل المثال ، يطلقون على أمنا الأرض اسم "باتشاماما" ، والنيكاراجويون يشيرون إليها باسم "تونانتزين". وتشير تقارير الهيئة الدولية الحكومية المعنية بتغير المناخ ، إلى ارتفاع منسوب البحر منذ عام 1900 بنسبة 10 - 20 سنتيمترا ، كما تتراجع أغلب الأنهار الجليدية غير القطبية، وتتضاءل درجة الجليد وكثافته بالبحر القطبي الشمالي خلال فصل الصيف ، ووجد أن حوالي 46 مليون شخص يتعرضون للفيضانات سنوياً نظراً لهبوب العواصف العاتية. وقد يؤدي ارتفاع منسوب البحر بمقدار 50 سنتيمتراً إلى زيادة هذا العدد ليصل لحوالي 92 مليونا، كما أن ارتفاعه بمقدار متر واحد سيزيد هذا الرقم إلى 118 مليونا . وطبقاً للتقييم الأخير الذي أجرته الهيئة الدولية الحكومية المعنية بتغير المناخ ، أظهرت الدراسات المذكورة أن الجزر الصغيرة ومناطق دلتا الأنهار تكون أكثر عرضة لارتفاع منسوب البحر بمقدار متر واحد ، وفي غياب الأعمال التي من شأنها تخفيف حدة هذه الآثار ، مثل بناء جدران على البحار، من المتوقع أن تتراوح الخسائر في الأراضي بين 1 % في مصر، و6 % في هولندا، و17.5 % في بنجلاديش، إلى نحو 80 % في جزر المارشال ؛ مما سيترتب عليه تشريد عشرات الملايين من الأشخاص ، الأمر الذي قد يؤدي في حالة الدول الجزرية الصغيرة إلى فناء أمم بأكملها. وتتطلب أغلب الأنشطة الاقتصادية قدرا من الاستخدام للموارد الطبيعية ، ومن ثم فإنها تترك حتميا بصمة على النظم البيئية لكوكب الأرض ، وقد وصل الاستخدام الجائر للموارد الطبيعية نقطة لا تستطيع عندها العديد من النظم البيئية إصلاح نفسها أو الحفاظ على استدامتها، وبالطبع يكون من بين جملة الخاسرين الأشخاص الذين يعتمدون علي هذه النظم.