اجتاحت الفيضانات العارمة صباح اليوم الثلاثاء عدة مدن فى ولاية شتاير مارك وعاصمتها مدينة جراتس الواقعة جنوب النمسا بالإضافة إلى المناطق المحيطة بها حيث غطت مياه الأمطار طوابق المنازل الأرضية وطمرت المخازن المنخفضة تحت سطح الأرض عقب هطول أمطار كثيفة بلغت 69 لترا للمتر المربع خلال ساعتين فقط.  وتضررت مدينتا "سانت بيتر" و"أندريتس " الواقعتان فى حدود مدينة جراتس بشدة بسبب ارتفاع مستوى التراكمات الطينية لأكثر من خمسة أمتار، مما أدى إلى عرقلة حركة المرور وإغلاق مترو الأنفاق وتوقف حركة السيارات على الجسور.   تسبب الارتباك الناجم عن الطقس السيئ المفاجئ فى إلغاء الدراسة فى بعض المدارس بمدينة "جوسندورف" بالتزامن مع استمرار عمليات الإنقاذ التى تقوم بها قوات المطافئ والدفاع المدنى بالتعاون مع المتطوعين من أهالى المدن المتضررة. وفى ذات السياق، كشف رئيس إدارة الإطفاء بمدينة "هاوسماشتاتن" النقاب عن وقوع أضرار مادية هائلة فى المدينة جراء تضرر البنية التحتية والمبانى وكذلك المحاصيل الزراعية، كما أعرب عن أسفه بسبب غرق مركز المدينة تحت وطأة هطول الأمطار الكثيفة لافتا إلى مشاركة نحو 800 شخص فى عمليات الإنقاذ والإغاثة.  وعلى صعيد، متصل أكد "يوهان يرنخ" من فوج قوات المطافئ بمدينة جراتس أن القوات تركز على نزح كميات المياه التى غمرت الطوابق السفلى للمنازل بمساعدة المتطوعين والقوات الإضافية، موضحا أن السلطات المعنية فى المدينة اضطرت إلى إغلاق العديد من الأنفاق والشوارع والكبارى مما كان له أثر سلبى أسفر عن تأخر حركة المرور فى المدينة على نطاق واسع.