شارك المجمع الشريف للفوسفاط في الدورة السابعة للمؤتمر الدولي للتربية البيئية الذي يعقد في مراكش في الفترة الممتدة ما بين 9 و14 يونيو/ حزيران 2013. وجاء في بيان صحافي أن المجمع الشريف للفوسفاط سيقوم بهذه المناسبة، بعرض منجزاته في مجال التعليم البيئي والتنمية المستدامة التي قام بها بشراكة مع مجموعة من الأطراف المعنية، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي بما في ذلك الجمعيات والمؤسسات الوطنية العاملة في مجال البيئة، وبصورة خاصة في مجالات الأنشطة التعدينية والصناعية. وتعكس هذه المبادرات في واقع الأمر، الإمكانيات التي رصدها المجمع الشريف للفوسفاط من أجل خلق توازن بيئي أفضل بين المناطق القروية والحضرية وكذلك طرق إدماجها بطريقة منسجمة ومستدامة. ويعمل المجمع الشريف للفوسفاط، الحريص على ضمان التوازن بين المردودية الاقتصادية والمسؤولية الاجتماعية، على نشر الوعي البيئي، التي جعل منه أحد أولوياته في نهجه في مجال التنمية المستدامة من خلال ريادته البيئية. استنادا إلى محور هذه الدورة الذي يدور حول "تحديات ضمان تناسق أفضل بين الوسطين الحضري والقروي" يعتبر المجمع الشريف للفوسفاط بأن المؤتمر الدولي للتربية البيئية يشكل فرصة سانحة من أجل تسليط الضوء على المبادرات التي التزم بها. وفي هذا النسق، يقوم المجمع الشريف للفوسفاط بالعديد من المبادرات على مستوى التريبة البيئية لفائدة الأطراف المعنية: الموظفين والشباب، وأطفال المدارس والمؤسسات التعليمية والجمعيات المحلية والوطنية. التزم المجمع الشريف للفوسفاط، منذ سنة 2010 على وجه الخصوص، بالعديد من المبادرات من أجل تقوية وتعزيز الثقافة البيئية على الصعيد الوطني. وهكذا عمل المجمع الشريف للفوسفاط على المساهمة في رفع الوعي لدى الآلاف من المواطنين بأهمية حماية البيئة وتحسيسهم بأفضل الممارسات البيئية: تحسيس المواطنين في مختلف المدن المغربية عبر النسيج الجمعوي، وغرس ملايين الأشجار، وإعادة تأهيل أجهزة الكمبيوتر ومنحها للجمعيات المتخصصة في إعادة التدوير، وإقامة نقاط لجمع النفايات الورقية في مختلف المصالح التابعة للمجمع، واتباع سياسة إرادية في ما يخص ظاهرة انبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون لفائدة موظفي المجمع... بالنسبة للوسط القروي يقوم المجمع الشريف للفوسفاط بمجموعة من الحملات التحسيسية لفائدة الشباب حول قضايا التنوع البيولوجي، والنفايات، والطاقة الشمسية. يقول عبد الحق كبابي، المسؤول عن قطاع البيئة بالمجمع الشريف للفوسفاط"نحتاج إلى تعلم أشياء عديدة يوميا، ولكننا ملزمون أيضا بالقيام بمبادرات يومية للمحافظة على بيئتنا". ووعيا منه بأهمية دور التعليم البيئي بوصفه أداة حقيقية لتغير وتطور مجتمعنا، يقوم المجمع الشريف للفوسفاط بمجموعة من المبادرات التي تستهدف تلاميذ التعليم التمهيدي والابتدائي باعتبارهم رهان المستقبل.يشارك سنويا 2200 من طلاب معهد الترقية الإجتماعية والتربوية التابع للمجمع الشريف للفوسفاط بكل من ابن كرير والجديدة وخريبكة والعيون وآسفي واليوسفية، في العديد من الأنشطة، التي تتمحور حول الدعوة إلى احترام البيئة من خلال مجموعة من المبادرات المختلفة التي يتمثل جانب الإبداع الفني كعاملها المشترك. ويقول عبد الهادي صهيب مدير التنمية المستدامة بالمجمع الشريف للفوسفاط" هذه المبادرات هي عملية متواصلة، ونحن نسعى قبل كل شيء ﻷن يتشبع تلاميذنا بمبادئ التنمية المستدامة، من خلال تبنيهم للمبادئ الأساسية لحماية البيئة".