في عملية فريدة من نوعها، حصل تمساح على أول ذيل صناعي في العالم بدلاً من ذيله الطبيعي الذي فقده أثناء قتال مع تمساح آخر. كان التمساح الذي يحمل اسم "مستر ستابس" (9 أعوام) قد أصبح عاجزاً عن السباحة في المياه بعدما تعرض ذيله للقضم أثناء قتال، حيث لم يعد بإمكانه العوم بالمياه العميقة ليظل على الشاطئ طوال الوقت، وفقاً لما ذكرت صحيفة بريطانية. وقد تم إنقاذ التمساح وهو صغير بواسطة خبراء الزواحف في مؤسسة "هيربيتولوجيكال سوسيتي" بمدينة "فينيكس" الأمريكية، وقام الفريق البيئي بصناعة ذيل صناعي جديد للتمساح من اللاتكس والسيليكون بآلاف الدولارات، ويعملون حالياً على تعليمه كيفية العوم مرة أخرى. وأشار "روس جونسون"، أحد العاملين بالمؤسسة، إلى أنه من المرجح أن "مستر ستابس" كان صغيراً للغاية ووضعه أحدهم مع تمساح كبير قام بقضمه، موضحاً أن التماسيح يمكنها أكل لحم بعضها إذا ما جاعت. وأضاف "جونسون" أن الذيل عضو هام لدى التمساح، فبدونه لا يمكنه السباحة، حيث لن يتمكن من الحركة للأمام وسيظل يدور في حلقات حول نفسه. وقد عُثر على "مستر ستابس" بين 32 تمساحاً آخرين بمؤخرة شاحنة تم استيقافها بواسطة الشرطة أثناء سيرها عبر ولاية "أريزونا" وتسليمه للمؤسسة التي تمتلك 1500 تمساح تحت رعايتها. وأشار "جونسون" إلى أنه تم اكتشاف عدم إمكانية وضعه في المياه العميقة؛ لأنه لا يستطيع السباحة وينقلب على ظهره لا إرادياً، وقد تتطلب الأمر صناعة ذيل له وتم استدعاء خبير الزواحف "جاستن جورجي" من مركز أبحاث متخصص للمساعدة. اعتمدت العملية المعقدة على استخدام كاميرات تصوير بالأشعة تحت الحمراء لتتبع حركة الحيوان ونقطة ارتكاز الجاذبية به، ثم تم بعد ذلك صناعة الذيل اعتماداً على قالب مشابه لحجم التمساح وجذع "مستر ستابس"، والآن يبدو التمساح سعيداً بعودته للمياه بذيله الجديد. وذكر "جورجي" أن أحد الأشياء الرائعة في الأمر أن التمساح تقبل بسرعة الذيل الجديد، حيث لا يحاول التخلص منه، وهو ما يدل على شعوره بأنه جزء طبيعي من جسمه، وحالياً بدأ التحرك به بشكل طبيعي وبمجرد تعلمه كيفية تحريكه سيتمكن من المناورة والسباحة والغوص بسلاسة. ونظراً لأنه سيستمر في النمو خلال الـ60 عاماً المقبلة من حياته، فسيحتاج إلى أكثر من 40 ذيلاً بديلاً مختلفة الأحجام.