حذر أستاذ الموارد الزراعية بجامعة القاهرة د.نادر نور الدين من وصول أسراب الجراد إلى محافظة القاهرة والجيزة خلال ساعات ما لم تنجح فرق المكافحة في مقاومتها والقضاء عليها. وأكد أن مصر كانت تقوم بمقاومة الجراد بشكل استباقي قبل الوصول إلى الحدود، من خلال مكافحته في الأراضي السودانية بالتنسيق مع السلطات المختصة، في حين اقترح مستشار وزير الزراعة عدم مقاومة الجراد قبل الوصول إلى الأراضي المصرية الأمر الذي سمح باقتحام الجراد للحدود المصرية، وأصبح يهدد بوصولها إلى القاهرة والجيزة في غضون ساعات لأن الجراد قادر على الطيران لمسافات طويلة في زمن قصير. وحذر أستاذ الموارد الزراعية من وصول أسراب الجراد إلى محافظات الوادي والدلتا لأن وصولهم يعني القضاء على محاصيل القمح  والبرسيم والفول والعدس وبنجر السكر والخضروات والفاكهة الأمر الذي سيتسبب في خسائر فادحة في القطاع الزراعي. وقال إن أسراب الجراد التي هاجمت حدود مصر من النوع الصغير الشره والذي يسمى "الغوغاء" لأنه يأكل كل ما يقابله، وقال إن عواقب ذلك ستظهر في ارتفاع أسعار الخضر والفاكهة وتدمير القمح وفي ظل انخفاض الاحتياطي من النقد الأجنبي الذي نستورد به القمح قد نواجه أزمة خطيرة في توفير خبز الطعام. وفي سياق متصل مازالت لجان أعمال مكافحة الجراد المنتشرة على الحدود مستمرة في الرصد والاستكشاف والمكافحة بمناطق الصحراء الشرقية الجنوبية حتى الحدود المصرية – السودانية. وكان تقرير أصدرته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة _ فاو _ قد وصف أسراب الجراد بأنها تشكل تهديدا لمصر، وذكر التقرير أن الوضع من المحتمل أن يكون خطيرا حيث من المحتمل أن تتشكل أسراب أكثر في الأسابيع المقبلة، يمكن أن تنتقل إلى أماكن داخل الحدود المصرية، وأكد التقرير على ضرورة تكثيف جهود المكافحة للقضاء على أسراب الجراد قبل تسربها إلى داخل مصر.