أظهرت دراسة حكومية في فرنسا أن تعرض فرنسا لحادث نووي على غرار كارثة فوكوشيما النووية في اليابان قد يكلفها مئات المليارات. وحسب الدراسة التي أجراها معهد "أي ار اس ان" الفرنسي لأبحاث الحماية ضد الإشعاع وأبحاث الأمن النووي ونشر الموقع الإلكتروني لمجلة شبيجل الألمانية نتائجها الخميس فإن مثل هذا الحادث يمكن أن يكبد فرنسا ما يصل إلى 430 مليار يورو أي ما يعادل ربع إجمالي ناتجها القومي السنوي. وأشار معدو الدراسة إلى أن وقوع حادث نووي صغير يمكن أن يتسبب في خسائر مادية قدرها 120 مليار يورو. وتوقعت الدراسة أن يؤدى وقوع حادث نووي شبيه بحادث مفاعل فوكوشيما النووي في اليابان في آذار / مارس 2011 إلى هروب نحو 100 ألف شخص من مناطق الإشعاع النووي الناتج عن الحادث ويهلك المحاصيل ويتسبب في انقطاع الكهرباء بشكل واسع. وحسب تقديرات باحثى المعهد المذكور فإن معالجة البيئة من الإشعاع وحدها يمكن أن تتكلف نحو 110 مليارات يورو. كما رأى الباحثون أن تضرر سمعة المنتجات الزراعية الفرنسية والسياحة والتي تعود على فرنسا بنحو 160 مليار يورو جراء مثل هذا الحادث سيمثل خسارة أكبر من الخسارة المادية المحتملة، حيث سيصبح من الصعب فور وقوع هذا الحادث بيع الخمور الفرنسية الشهيرة حتى وإن لم تكن قد تعرضت للإشعاع