أظهرت دراسة أن ذوبان جليد غرينلاند يدفع كميات كبيرة من عنصر الحديد الغذائي في المحيط الأطلسي والذي يمكن أن يساعد الحياة البحرية في أحد الآثار الجانبية الإيجابية النادرة لتغير المناخ. ونقلت رويترز عن الدراسة قولها إن ذوبان غرينلاند التي ترتفع عن المستويات العالمية للبحار يساعد أيضا في إضافة نحو 300 ألف طن من الحديد سنويا لشمال المحيط الأطلسي بناء على توقعات من المياه التي ذابت من ثلاثة أنهار جليدية في الجنوب الغربي. ويماثل ذلك كمية الحديد التي تصل إلى المنطقة في التراب الذي تنقله الرياح. ويقول علماء إن الحديد عنصر غذائي مهم وأن نقص هذا العنصر في مناطق من المحيطات يحد من نمو كل شيء من العوالق الصغيرة إلى الأسماك والحيتان. وقال العلماء في دورية علوم الأرض "إن المياه الفائضة عن الأنهار الجليدية تعمل كمصدر مهم للحديد البيولوجي للمحيطات". وتوقع العلماء "استمرار زيادة مساهمة تلك الأنهار الجليدية بالحديد في المحيط الأطلسي الشمالي في ظل سيناريوهات ارتفاع درجات الحرارة مستقبلا". وكانت وكالة الفضاء الأمريكية أشارت إلى أن ما توافر لديها من أرقام يشير إلى أن ذوبان الجليد في جزيرة غرينلاند الصيف الحالي يتم بمعدل غير مسبوق حيث بدأ 40 بالمئة من الجليد بالذوبان مع أن متوسط ذوبان الغطاء الجليدي في فصل الصيف على مدى ال30 عاما الماضية لم يتجاوز نسبة 50 بالمئة من مجموع الجليد بالجزيرة.