قال علماء بريطانيون، إن التقلبات الجوية التى تتعرض لها رحلات الطيران عبر المحيط الأطلسى ستصبح أكثر تواترا وحدة بحلول 2050 مع زيادة انبعاثات ثانى أكسيد الكربون مما سيؤدى إلى طول فترة الرحلات وزيادة استهلاك الوقود. ويمكن أن تواجه رحلات الطيران اضطرابات جوية دون سابق إنذار وقد تحدث نتيجة ظروف مناخية مثل الضغط الجوى والتيارات الهوائية والجبهات الباردة والدافئة والعواصف الرعدية. وتهز المطبات الجوية الخفيفة الطائرات لكن المطبات الأكثر حدة يمكن أن تصيب الركاب وتلحق أضرارا بجسم الطائرة وقد تبلغ تكلفتها نحو 150 مليون دولار سنويا. وقال العلماء فى جامعتى ريدينج وايست أنجليا فى دراسة نشرت نتائجها فى دورية نيتشر كلايمت تشينج، إن من المتوقع أن تزيد المطبات الجوية شدة وتحدث بصورة أكثر تواترا إذا ما تضاعفت انبعاثات ثانى أكسيد الكربون إلى المثلين عام 2050 كما تتوقع وكالة الطاقة الدولية. ويعد ثانى أكسيد الكربون أحد الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحرارى التى يلقى عليها باللوم فى ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض. وتؤدى زيادة الانبعاثات إلى ارتفاع متوسط حرارة اليابسة وتسخين الغلاف الجوى السفلى. وذكر بول وليامز من جامعة ريدينج الذى شارك فى متابعة التقرير لرويترز، أن ارتفاع درجات الحرارة يغير أيضا الغلاف الجوى على ارتفاع عشرة كيلومترات من سطح الأرض مما يجعله أقل استقرارا بالنسبة للطائرات. وركز الباحثون على ممر الطيران فى شمال المحيط الأطلسى حيث تسافر 600 طائرة بين أوروبا وأمريكا الشمالية يوميا واستخدموا المحاكاة عن طريق أجهزة الكمبيوتر لفحص تأثير تغير المناخ على الظروف هناك. ووجدوا أن احتمالات وجود مطبات جوية كبيرة ستتزايد بحلول منتصف القرن بين 40 و170 فى المائة. كما سيتزايد متوسط شدة المطبات الجوية بين 10 و40 فى المائة.