اطلقت شرطة العاصمة النيبالية كاتماندو حملة لجمع الابقار الضالة في الطرقات، اخذة على هذه الحيوانات المقدسة في البلاد تسببها بحوادث سير واختناقات مرورية. وقال المتحدث باسم شرطة المرور في كاتماندو باوان غيري لوكالة فرانس برس ان "الابقار والثيران الضالة شكلت مصدر ازعاج كبير في شوارع كاتماندو. انها ليست فقط سببا لحوادث، بل تجعل الشوارع قذرة ايضا". واضاف "نشهد ازدحامات مرورية لان السائقين الذين يحاولون تجنب الابقار غالبا ما يصطدمون بسيارات اخرى". واشار الى ان الحيوانات المحتجزة سيتم الابقاء عليها الى حين دفع اصحابها غرامة تقارب 60 دولارا لاطلاقها. وتعتبر رؤية الابقار الضالة في شوارع كاتماندور المزدحمة امرا اعتياديا، كما عغالبا ما تشاهد وهي تقتات من حاويات القمامة على قارعة الطريق. كذلك يعامل النيباليون الذين هم بغالبيتهم من الهندوس، الابقار كحيوانات مقدسة باعتبارها تجسيدا لالهة المال والحظ الهندوسية لاكشمي. وخلال مهرجان تيهار السنوي في الخريف، يمضي الهندوس يوما كاملا يكرمون خلاله هذه الحيوانات عبر تقديم الطعام والهدايا لها. وقالت الشرطة المرورية انها جمعت 18 حيوانا منذ اطلاق الحملة الاثنين، كما تعتزم الاستمرار بهذا المنحى لاسابيع عدة. وحتى بعد سنوات على الغاء النظام الملكي الهندوسي في العام 2008 والانتقال الى مرحلة من الحكم العلماني، لا تزال السلطات النيبالية تعمد باستمرار الى اعتقال اشخاص بتهمة قتل الابقار خصوصا في المناطق الريفية. ولا يزال ذبح الابقار ممنوعا بحسب القوانين النيبالية، وكل شخص يخالف هذا القانون يواجه عقوبة بالسجن تصل الى 12 عاما.