تسببت عاصفة "نيمو" الثلجية التي ضربت شمال شرق الولايات المتحدة السبت، في توقف خدمات النقل الجوي والبري والسكك الحديدية، وأسفر ذلك عن خسائر مادية كبيرة، وفي انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من نصف مليون أميركي، وحالة وفاة واحدة. وأصدرت السلطات الأميركية تحذيرا من اشتداد العاصفة لدى وصولها إلى نيويورك، حيث أمر مسؤولون حكوميون بإغلاق الطرق تجنبا لوقوع حوادث. وأعلنت الطوارئ في نيو إنغلاند ونيويورك، ومنعت السيارات والشاحنات من التنقل إلا في حالات الطوارئ في كل من ماساشوستس وكونيكتيكت ورد أيلاند. وقد تراوحت كثافة الثلوج التي تركزت في محور نيويورك-بوسطن الذي يسكنه نحو 25 مليون أميركي، بين متر ونصف المتر. وقال مراسل الجزيرة في نيويورك مراد هاشم إن العاصفة الثلجية التي أصابت 13 ولاية تسببت في خسائر مادية كبيرة، وحالة وفاة واحدة على الأقل نجمت عن حادث سير بسبب انزلاق سيارة. وقد تسبب انقطاع التيار الكهربائي في إغلاق محطة "بلغريم" النووية بمدينة بليماوث طبقا لأنباء إذاعية محلية. وقال أحد عمال مدينة بوسطن إن تلك العاصفة هي السوأى منذ العام 1978 عندما أسفرت عاصفة ثلجية استمرت 36 ساعة عن مقتل 100 شخص بولايتي ماساشوستس ورد أيلاند. وبدأ تساقط الثلوج بعد ظهر الجمعة ويتوقع أن يستمر السبت في الشمال الشرقي للولايات المتحدة حيث يعيش نحو 40 مليون شخص. يذكر أن العاصفة الثلجية تضرب المنطقة عينها التي تتعافى من العاصفة الكبرى ساندي، التي شهدها الساحل الشرقي للولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتسببت بمقتل 113 شخصا على الأقل، وتركت الملايين من دون كهرباء. إعلان حالة الطوارئ في ماساشوستس (الفرنسية) وفي الإطار، سمح مدير أحد المتاجر الكبرى في أميركا للعشرات من المواطنين بالدخول إلى متجره لحمايتهم من العاصفة الثلجية، ليكون المتجر مأوى غير معتاد لهم أمس الجمعة. وقال جيري غريك لوسائل إعلام إنه توصل إلى هذه الفكرة بعد أن سمع من بعض قائدي السيارات كيف دهمتهم العاصفة وانغرست سياراتهم في طبقة الثلوج. وأضاف مدير المتجر الذي يقع في جزيرة ميدل أيلاند بولاية نيويورك أن "الحالة المزاجية الآن أفضل بكثير، وقدمنا القهوة والكعك للجميع".