رست سفينة البحث وكاسحة الجليد الصينية شيلونغ (تنين الجليد) في شانغهاي (الثلاثاء)، لتنهي رحلتها الاستكشافية العلمية الثلاثين للقارة القطبية الجنوبية انتاركتيكا.
وأنجز أفراد الطاقم ال257 ، 30 مهمة علمية و15 مهمة امداد اخرى خلال رحلتها التي استمرت 160 يوما، وغطت اجمالي 32 الف ميل بحري، حسبما قال ليو شون لين كبير العلماء وقائد الفريق. وخلال الرحلة الاستكشافية، أقام الفريق محطة تايشان لتكون رابع قاعدة امدادات وبحوث صينية في القارة. وعلى ارتفاع 2600 متر، تقع تايشان بين محطتي تشونغشان وكونلون الصينيتن. كما اختار الفريق موقعا لمحطة اخرى جديدة. وبينما كانت تجري تحقيقاتها العلمية، وصلت شيلونغ الى دائرة العرض 75.20 درجة جنوبا، وهو ابعد مكان جنوبي تصال اليه مركبة صينية.
واجرى العلماء على متن الكاسحة ابحاث تتعلق بتحركات طبقة الجليد واثار التغير المناخي على طبقات الارض والكشف عن الثلوج بالرادار. وجمعوا 582 قطعة حجر نيزكى من القارة، ليرتفع اجمالي عدد تلك الاجسام الى 12035. وفي طريق عودتها الى الصين، امضت شيلونغ 10 ايام في البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة ام اتش 370 في جنوب المحيط الهندي. كما اجتازت مركبة البحث الصينية ثلوج البحر الكثيفة بعد اجلائها 52 شخصا من سفينة اكاديمك شوكالسكي الروسية العالقة. كانت الصين أطلقت أول رحلاتها الاستكشافية الى القارة القطبية الجنوبية في عام 1984 وأقامت بالفعل محطات تشانغتشنغ وتشونغشان وكونلون.